في ظل الحرب: نقص حادّ في عمّال البناء
نشر في 12 يناير 2024
بيّنت معطيات دائرة الإحصاء المركزية، أن عدد الوظائف الشاغرة في الاقتصاد ارتفع بنسبة 2.1% في ديسمبر، مقارنة بالشهر السابق، وذلك في ظل الحرب على غزة. وبالمقارنة مع سبتمبر فالحديث يدور عن انخفاض بنسبة 10% في الطلب على العاملين، وقفز الطلب على العاملين في قطاع البناء بنسبة 20%-26%، وبقي الطلب على مطوّري البرمجيات دون تغيير. تشير معطيات الوظائف المطلوبة لشهر ديسمبر، أن هناك تحسنًا في سوق العمل، فقد ارتفع عدد الوظائف المتاحة الشهر الماضي بنسبة 2.1% مقارنة مع شهر نوفمبر السابق. ويمثل الرقم أيضًا زيادة طفيفة في معدل الوظائف الشاغرة من بين جميع الوظائف في الاقتصاد، من 3.31% في نوفمبر إلى 3.40% في ديسمبر. وتعكس معطيات الجهاز المركزي للإحصاء تأثير الحرب على مختلف العاملين في الاقتصاد، وتعبّر الأرقام عن التغير بين المتوسط الشهري للوظائف الشاغرة في الأشهر أكتوبر-ديسمبر 2023 والمعدل الشهري للأشهر سبتمبر-نوفمبر. ويظهر من معطيات شهر ديسمبر، أن الطلب على النوادل انخفض بنسبة 35% في الوقت الذي ارتفعت فيه الحاجة إلى العاملين في قطاع البناء. تشير الأرقام الى زيادة بنسبة 20% إلى 26% في الطلب على التبليط والبناء والجبص والإطارات وعمال التشييد في مجال البناء وبناة المنازل والبنائين ورصف الخرسانة. وبحسب معطيات "دائرة الإحصاء المركزية"، فإن متوسط عدد الوظائف الشاغرة للفترة أكتوبر-ديسمبر 2023 يبلغ نحو 11 ألف وظيفة، على خلفية رفض الحكومة إدخال عمّال فلسطينيين إلى إسرائيل رغم توصية الجهات الأمنية وصعوبات استقدام عمّال بديلين من الخارج. وتظهر المعطيات أن في شهر ديسمبر ان هناك انخفاضًا بنسبة 21% في الطلب على الطهاة، وانخفاض بنسبة 19% في الطلب على سائقي الشاحنات والحافلات. وفي قطاع الهايتك، ارتفع الطلب على المهندسين بنسبة متواضعة بلغت 2%، وظل الطلب على مطوري البرمجيات مستقرا مع ما يقرب من 5000 وظيفة شاغرة ودون تغيير مقارنة بمتوسط الأشهر من سبتمبر إلى نوفمبر.