تصريحات رئيس حكومة إسرائيل السابق نفتالي بينيت التحريضية تثير عاصفة من الغضب
تقرير: ياسر العقبي | 28 اكتوبر 2025
أثارت تصريحات رئيس حكومة إسرائيل الأسبق، نفتالي بينيت، موجةَ استنكارٍ واسعة في صفوف الجماهير العربية واليهودية التقدمية على حدٍّ سواء، بعد أن شبّه الوجود العربي في النقب بـ"تهديدٍ أمنيٍّ" و"خطرٍ يشبه السابع من أكتوبر". واعتُبرت أقواله تحريضًا صريحًا ضد المواطنين العرب-البدو، ومحاولةً لتأجيج العنصرية قبيل الانتخابات.
أسماء المتحدثين: د. سمير بن سعيد | عضو كنيست عن الجبهة-العربية للتغيير؛ وليد الهواشلة | عضو كنيست عن القائمة الموحدة؛ طلب الصانع | رئيس لجنة التوجيه لعرب النقب؛ عقاب عواودة | مركز عمل حزب الجبهة في النقب
وحذّرت لجنة المتابعة العليا من خطورة هذا التحريض الذي يشرعن سياسات الإقصاء والتهجير، معتبرةً أن بينيت ينسجم مع الخطاب الفاشي الذي يقوده اليمين الحاكم. كما أكدت أن تصويره في النقب وخلفه بلدات عربية - تل السبع وأم بطين - لم يكن صدفة، بل رسالة تهديدٍ واضحةٍ تستهدف أهل المنطقة.
أما لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، فقد وصفت تصريحات بينيت بأنها دعوةٌ إلى الكراهية ومساسٌ خطيرٌ بالمواطنة المتساوية، مشيرةً إلى أنها ستتقدّم بشكوى رسمية ضده للمستشارة القضائية للحكومة، مطالبةً بوقف التحريض الممنهج على العرب.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها رئيس حكومة "التغيير" العرب في النقب؛ فقد سبق أن حرّض قبل نحو أربع سنوات من تلةٍ مطلّةٍ على مدينة رهط، في عرضٍ استفزازيٍّ للأسلحة مع قادة الشرطة حينها، ما يؤكد أن تصريحاته الأخيرة استمرارٌ لنهجٍ عنصريٍّ قديمٍ ومتجذّر.
 
                         
                        