النقب: إدانات بعد تجريف سلطة الأراضي لطريق نقع السبع الذي يربط 7 قرى

تقرير: ياسر العقبي | 20 أكتوبر 2025

تتواصل ردود الفعل الغاضبة في النقب بعد إقدام سلطة أراضي إسرائيل على تجريف الطريق الرئيسي في منطقة نقع السبع، وهو الطريق الذي يربط سبع قرى مسلوبة الاعتراف، وذلك بعد أن قام الأهالي بترميمه على نفقتهم الخاصة لتسهيل تنقلهم اليومي.

أسماء المتحدثين: عطية الأعسم | رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها؛ محمد أبو قويدر | عضو لجنة قرية الزرنوق المحلية؛ سليمان الهواشلة | مدير عام شريك المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها

وأدّى تخريب الطريق إلى شلّ حركة النقل من وإلى القرى، ما أعاق وصول مئات الطلاب إلى مدارسهم عبر الحافلات، وحال دون تمكّن المرضى من تلقي العلاج الطبي، فضلًا عن منع عشرات المواطنين من الوصول إلى أماكن عملهم وتعطيل الحياة اليومية للسكان عامة، الأمر الذي سيفاقم المعاناة مع بداية فصل الشتاء.

وجاء هذا الإجراء عقب توجه منظمة "رغيفيم" الاستيطانية اليمينية إلى وزارة الأمن القومي، التي ردّت بالقول إنّ "أمر التجريف صدر في إطار أمر إداري يتعلق بأعمال غير قانونية تُنفّذ دون تصريح بناء، وطبقًا لسياسة الوزير بن غفير الذي أنهى فترة خرق القانون، والوزارة تفخر بأنّ السيادة قد عادت إلى النقب"، على حد تعبيرها.

وكان النائب وليد الهواشلة أبرق يوم الأحد إلى وزير التعليم يوآف كيش، مطالبًا إياه بالتدخّل العاجل لإصلاح طريق الوصول إلى المدارس في منطقة نقع بئر السبع، وذلك بعد أن أقدمت جرافات تابعة لدائرة أراضي إسرائيل على تخريب أجزاء واسعة منه.

وأوضح الهواشلة أنّ هذا الطريق يُستخدم منذ عشرات السنين لنقل مئات الطلاب إلى مؤسساتهم التعليمية، وأنّ تخريبه في هذا التوقيت، ومع اقتراب فصل الشتاء، يشكّل خطرًا على سلامة الطلاب ويعرقل انتظام العملية التعليمية.

ودعا النائب الوزير كيش إلى التحرك الفوري لإعادة تأهيل الطريق وضمان تشغيل خطوط الحافلات بشكلٍ آمن ومنتظم، قبل تفاقم الأوضاع مع بداية موسم الشتاء.

وعقدت جلسة تضامن لكل من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، مع قرى نقع السبع.

وجاء في بيان: "عقدت القيادات المحلية في النقب عصر اليوم جلسة تضامن ومساندة في قرية بئر الحمام (في ديوان حسين الرفايعة)، وذلك تعبيرًا عن دعمها الكامل لأهالي قرى نقع السبع، في أعقاب تجريف وتخريب الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرى، الطريق الذي يخدم السكان يوميًا ويُستخدم لنقل الطلاب إلى مدارسهم.

وأدان الحضور بشدة هذا الاعتداء الجائر، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تمثل استمرارًا للسياسات التي تستهدف حياة السكان ومقومات صمودهم في القرى غير المعترف بها.

من جانبه، أصدر حزب الوفاء والإصلاح، فرع النّقب بيانًا استنكر فيه "تجريف الطّريق الرّئيسي في منطقة النّقع في النّقب الرّابط بين قُراه العربيّة السّبعة من سَعْوة والغراء شمالًا إلى بئر الحمام والزّرنوق جنوبًا، وذلك بعدما تعهّده المواطنون فأصلحوه لتسهيل تنقّل المواطنين".

وأضاف البيان: "هذا الطريق يُعرف بأنّه ممرٌ تاريخيٌ وقديمٌ عند سكّان المنطقة، ويُستخدم إلى اليوم لتسهيل حركة المواطنين هناك للوصول إلى أعمالهم وطلاّب المدارس إلى مدارسهم ولحركة المواطنين عمومًا، وقد تمّ إصلاحه أخيرًا استعدادًا لفصل الشّتاء ولتسهيل حركة المركبات عليه، إلّا أنّ جرّافات وآليات المؤسّسة الإسرائيليّة جرّفته تمامًا فجعلته غير صالحٍ للإستخدام".

وأعرب الحزب عن استنكاره، حيث قال: "نستنكر ونُدين هذه الجّريمة الهادفة إلى تهجير واقتلاع أهلنا سكّان قرى منطقة النّقْع والإستيلاء على أراضيهم وطمس معالم الوجود العربي هناك، خدمةً لمشروعهم المشؤوم في إقامة أربع مستوطناتٍ على طول شارع 25 عابر منطقة النّقْع المذكورة".

وجاء في ختام البيان: "إنّ هذه الجريمة كغيرها لن تثني ولن تردع أهلنا في النّقْع بخاصّةٍ والنّقب عامّةً، بل وباقي مناطقنا في الدّاخل عن الثّبات والصّمود في مناطق تواجدهم وأراضيهم، وسيفشلون كلّ محاولات اقتلاعهم من وطنهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة2007 ، يرجى ارسال رسالة: editor@yomalbadya.com - واتس-آب 972549653332

للحصول على الأخبار أونلاين تابع قناة يوم البادية على الواتساب WhatsApp