جلسة مهنية في مدينة رهط تناقش قضايا العنف والجريمة
تقرير: ياسر العقبي | 8 أكتوبر 2025
عقدت بلديةُ رهط جلسةً مهنيةً واسعةَ المشاركة، ضمّت أعضاءَ البلدية، وضبّاطَ الشرطة، وممثّلي الوزارات والمؤسّسات الرسميّة، إلى جانب مديري الأقسام في البلدية والمركز الجماهيري. جاءت الجلسة في ظلّ تصاعدٍ مقلقٍ في حوادث العنف، التي باتت تهدّد استقرارَ المدينة ونسيجَها الاجتماعيّ.
أسماء المتحدثين: يوسف أبو جعفر | نائب رئيس بلدية رهط؛ حسن النصاصرة | نائب رئيس بلدية رهط؛ عامر العتايقة | مدير برنامج الشبيبة في خطر في رهط
رئيس البلدية، طلال القريناوي، شدّد خلال الجلسة على أنّ العنف لن يُسمح له أن يكون قدرًا لأبناء رهط، مؤكدًا أنّ البلدية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التحدي الخطير. وأضاف أنّ العمل سيكون شاملاً ومتكاملاً، يشمل التربية في المدارس، فتح مركز حوار ووساطة محلي، حملات إعلامية مؤثرة، تكثيف عمل الشرطة في الميدان، إضافة إلى خطوات أخرى تهدف إلى تعزيز الأمن الشخصي والجماعي.
الجلسة عكست روحًا من المسؤولية الجماعية والتعاون الوثيق بين جميع الأطراف المشاركة، وفي مقدمتهم مسؤولين نائب رئيس المجلس الامن القومي ورئيس قسم التطور الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع البدوي ليئور كلفا، نائب قائد شرطة رهط شاحر دنيلوب، ممثلة النيابة العامة أدڤا بيطون-ليفي، مدير اللواء في السلطة للأمن الجماهيري، عومر شوهم، والمدير حڤي بروش الأمن الداخلي، ومدير الشرطة الجماهيرية، بوريس سكواوف، إلى جانب مديري الأقسام في البلدية والمركز الجماهيري.
وأكد المشاركون أنّ مواجهة العنف في رهط تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات، الرسمية والمجتمعية على حد سواء، وأنّ القرارات التي اتُخذت اليوم تمثل نقطة تحول حقيقية في التعامل مع الظاهرة. هذه الخطوات ستُترجم قريبًا إلى برامج عملية في الميدان، من أجل حماية أبناء المدينة وصون كرامتها وإعادة الأمان إلى شوارعها.
في رهط، لا يُراد لهذه الجلسة أن تكون مجرد ردّ فعل على موجة عنف عابرة، بل بداية طريقٍ جديدٍ يُعيد للمدينة نبضها الآمن ووجهها الإنساني. إرادة جماعية تشكّلت اليوم، تقول بوضوح إنّ ما كان بالأمس واقعًا مفروضًا... لن يُقبل بعد اليوم.
هنا، في المدينة التي كبرت على قيم التعاون والجيرة الطيبة، يبدأ حوار جديد... حوارٌ يضع التربية في مقدّمة الحلول، ويمنح الشباب مساحةً للأمل بدل الخوف. فبدل أن تكون الشوارع مسرحًا للرصاص، تُراد لها أن تكون فضاءً للحياة.
ورغم الوجع، يبقى الأمل أكبر من الألم. أملٌ بأن تعود رهط كما كانت، مدينةً تحتضن أبناءها جميعًا، وتنهض من بين ركام الخوف إلى غدٍ أكثر أمانًا وعدلاً... غدٍ تُسمَع فيه ضحكات الأطفال لا أزيز الرصاص.