أزيز الرصاص لا يهدأ في النقب: جنازات متتالية وإصابات واعتداءات تطال حتى المدارس
تقرير: ياسر العقبي | 6 أكتوبر 2025
بعد ساعات قليلة فقط من جلسةٍ طارئة لبلدية رهط في المركز الجماهيري، وجنازتين مهيبتين لضحيتين سابقتين، دوّت أصواتُ الرصاص مجددًا في المدينة... لتؤكد أن شبحَ العنف لا يزال يحوم فوقها بقوة.
أسماء المتحدثين: طلال القريناوي | رئيس بلدية رهط؛ أم سيّاف أبو رياش | مجسّرة وسيدة إصلاح من رهط؛ أحمد النصاصرة | عضو بلدية رهط ورجل إصلاح؛ فادي الزيادنة | مدير قسم الثقافة في مدينة رهط؛ زهدي أبو حامد | مواطن من رهط
في النقب، شيّع الأهالي يوم الأحد ثلاثة من ضحايا الجريمة والعنف: آدم إبراهيم العبرة، زهرة أبو هليّل في رهط التي تُصلي لنجاة الطبيب زياد نجيب أبو عابد، ووليد مجلي أبو عصا في قرية أم بطين. جنازات خرجت من بيوتٍ غارقةٍ بالحزن، من مجتمعٍ يصرخ بالألم... ويستنكر الجريمة.
وخلال الساعات التي تلت، لم تهدأ النقاشات. مسؤولون وناشطون تحدّثوا عن سبل محاربة هذا النزيف المستمر: من الدعوة إلى التعايش بين المدارس، إلى بناء حرسٍ للأحياء، وصولًا إلى الدعوة لتنظيم مظاهرات تطالب الشرطة بجمع السلاح.
أحد المربين – الأستاذ سالم أبو مديغم، مدير مدرسة "بيت الحكمة" - قال إنّ ثلاث مدارس اضطرت إلى إدخال طلابها إلى الملاجئ... بسبب ما سمّاه حرب الشوارع.
ويبقى أزيزُ الرصاص سيدَ الموقف... فالمعطيات تشير إلى أكثر من 18 ألف قطعة سلاحٍ في رهط وحدها،
بقيمةٍ تتجاوز المليار شيكل، حوّلت شوارعَ أكبر مدينة عربية في البلاد... إلى غابة.