بيتنا حكايتنا: طلاب مدرسة المستقبل يرفعون صوتهم دفاعًا عن حق السكن
21 سبتمبر 2025
يُعَدّ هدم البيوت في النقب قضية إنسانية واجتماعية مؤلمة يعيشها الكثير من أهلنا في المنطقة. فالبيت ليس مجرد جدران وسقف، بل هو مأوى للعائلة، وفضاء يحتضن الذكريات والأحلام، ومصدر للأمان والاستقرار. وعندما يُهدم البيت، تتصدع معه مشاعر الأطفال والكبار، ويشعر الإنسان بفقدان أهم ركن من أركان حياته.
في مدرسة المستقبل الابتدائية – شقيب السلام، بإدارة الأستاذ وليد أبو رجال، حملوا على عاتقهم مسؤولية التوعية بهذه القضية، فقاموا بتنظيم سلسلة من الفعاليات التربوية والإنسانية، أبرزها فعالية "بيتنا حكايتنا"، حيث عبّر الطلاب عن قصصهم وأحلامهم المرتبطة بالبيت، من خلال الكتابة والرسم والمشاركة الشفوية.
كما شارك الطلاب في بناء مجسّم لبيت بأيديهم، جسّدوا فيه صورة البيت الذي يتطلعون إليه: بيت عامر بالحب والأمان، يحمل معاني الانتماء والكرامة، ويعكس تمسّكهم بحقهم في العيش بسلام على أرضهم.
وتضمن البرنامج أيضًا: رسومات وشعارات عبّر فيها الطلاب عن رفضهم لسياسة الهدم وتمسكهم بحق السكن الكريم؛ حوارًا مفتوحًا مع الطلاب حول معنى البيت في حياتهم، وأهمية التضامن مع العائلات المتضررة.
ويقول مدير المركز الجماهيري شقيب السلام، الأستاذ مروان الغديفي، الذي استضاف العديد من الفعاليات لأطفال قرية السر مسلوبة الاعتراف بعد هدم بيوتهم: "لقد جسدت هذه الفعاليات قيم الانتماء والتكاتف، ورسّخت في نفوس طلابنا الأمل بمستقبل أكثر عدلًا واحترامًا لحقوق الإنسان. ونؤمن أن غرس هذه القيم في نفوس طلابنا هو رسالة تربوية سامية، تُعزز ارتباطهم بالأرض والمجتمع، وتبني جيلًا يحمل راية المحبة والأمل".