بطاريات الدراجات الكهربائية.. قنابل نائمة في بيوتنا
كتب: محمد عارف القريناوي | 21 سبتمبر 2025
في السنوات الأخيرة أصبحت الدراجات الكهربائية و"التركتورنات" مشهدًا مألوفًا في شوارع مجتمعنا العربي، يستخدمها الكبار والصغار كوسيلة نقل سريعة ومريحة. غير أن هذه الوسيلة، التي تبدو بسيطة ونافعة، تحمل في طياتها خطرًا حقيقيًا يتكرّر بشكل يثير القلق.
خلال الأيام الماضية اندلعت عدة حرائق مفاجئة بسبب انفجار أو اشتعال البطاريات. واليوم، كنت شاهدًا على أحد هذه الحوادث، حين اشتعلت النيران فجأة في دراجة كهربائية لتكاد تمتد إلى أحد البيوت المجاورة. كان المشهد صادمًا، أشعل في داخلي سؤالًا مؤرقًا: هل نُدخل إلى بيوتنا "قنابل موقوتة" دون أن ندري؟
يحذر الخبراء من أن بطاريات الليثيوم شديدة الحساسية، إذ قد تشتعل بسبب الشحن الزائد، أو استخدام شواحن غير أصلية، أو حتى خلل داخلي في البطارية. وعندما يحدث ذلك، يتحول الأمر إلى حريق هائل يصعب السيطرة عليه، مهددًا حياة العائلات وممتلكاتها.
كيف نحمي أنفسنا وأولادنا؟
• عدم شحن الدراجات الكهربائية داخل المنازل أو قرب مواد قابلة للاشتعال.
• استخدام شواحن أصلية ومطابقة للمواصفات.
• تجنّب إبقاء البطارية موصولة بالكهرباء لساعات طويلة، خصوصًا أثناء النوم.
• فحص البطارية دوريًا والتخلص منها عند ظهور أي انتفاخ أو عطل.
السلامة تبدأ بخطوة صغيرة ومسؤولية واعية. لعل هذه الحوادث المتكررة تكون جرس إنذار يدفعنا جميعًا إلى حماية أولادنا وبيوتنا من خطر يمكن تفاديه بسهولة إذا التزمنا بتعليمات بسيطة.
^ أختصاصي نفسي