استمرار الهدم الذاتي في النقب تحت تهديد السلطات الإسرائيلية
تقرير: ياسر العقبي | 11 سبتمبر 2025
في حالتين مأساويتين، اضطر ابن امرأة مسنة مقعدة إلى إضرام النار في منزل والدته حتى لا يجبر على هدمه بيديه، بينما كانت والدته تبكي بحرقة في قرية السر غير المعترف بها، غرب بلدة شقيب السلام في النقب. وتم تسجيل حالة إحراق متعمد لمنزل آخر في القرية، في خطوة احتجاجية قوية ضد أوامر الهدم التي تلاحق الأهالي.
أسماء المتحدثين: أم إبراهيم العمرني | مواطنة متضررة من السر؛ عياد العمرني | مواطن متضرر؛ أم محمد العمرني | مواطنة متضررة
وخلال الأيام الأخيرة، أقدم عشرات من سكان القرية على هدم أكثر من 30 منزلا بأيديهم، خشية أن تقوم السلطات الإسرائيلية بحملة هدم واسعة النطاق وتفرض عليهم غرامات باهظة تثقل كاهلهم.
وفي المقابل، يرفض عدد من الأهالي الانصياع لسياسة "الهدم الذاتي"، مؤكدين أن التعويض المزعوم بقيمة ربع مليون شيكل للمباني التي تهدم ذاتيا ليس إلا خدعة، إذ لم يطبق فعليا في قرى أخرى في النقب.
ويشير الأهالي إلى أن السلطات لا تقدم أي حلول عملية أو بدائل سكنية بعد تنفيذ الهدم، مما يترك العائلات في العراء. وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 منزل آخر مهدد بالهدم في الأسابيع القريبة القادمة، في إطار حملة تصعيد غير مسبوقة طالت أكثر من خمسة آلاف منزل ومنشأة منذ عودة نتنياهو للسلطة.
يُذكر أن قرية السر يقطنها نحو 1500 نسمة، وقد شهدت خلال الأشهر الأخيرة موجة هدم واسعة طالت ما يقارب مئة منزل ومبنى زراعي. وتشير التقديرات إلى أن نحو مئتي منزل آخر مهدد بالهدم في الأسابيع القريبة القادمة، في إطار حملة تصعيد غير مسبوقة طالت أكثر من خمسة آلاف منزل ومنشأة منذ تولي حكومة نتنياهو السلطة.
تصوير: ممدوح أبو عجاج