حالنا من صُنع أيدينا
بقلم: رائد أبو القيعان | 6 سبتمبر 2025
حالنا من حالنا، والمسؤولية – في البداية والنهاية – تقع علينا نحن، لا على غيرنا. كثيرًا ما نتهجّم، نتّهم ونتحدّث وكأننا معزولون عن دورنا الأساسي في التربية داخل البيت، في الحي، في البلدة، متناسين أن الغريب الذي لا يعرف قيمنا وعاداتنا لا يمكن أن يكون هو المنقذ أو الحامي لنا.
ما وصلنا إليه اليوم هو من صُنع أيدينا؛ نتيجة تراجعنا الاجتماعي والسياسي، وتقصيرنا في الحفاظ على تراثنا الثقافي، حتى أصبحنا وكأننا نتّهم الحضارة ذاتها بدل أن نحاسب أنفسنا.
غياب قيم الأخوة والمودّة، ضعف روابط الأبوة والأمومة، تراجع دور المعلّم، الخطيب، الطبيب، المحامي والمهندس، كلّها عوامل فتحت الباب أمام الهروب من المسؤولية وإلقائها على الآخر.
ولعلّ من أخطر ما نعيشه اليوم أن الناخب المتقاعس والقائد الذي لا يرى إلا مصالحه الشخصية هما السبب المباشر في تفاقم الإجرام، وفي استمرار الوضع القائم والحروب التي لا تنتهي. نحن من منحنا الشرعية لحكومة تعمل ليلًا ونهارًا على التخطيط لإقامة قرى يهودية على حساب قرانا العربية، فتُهدم، وتُهجَّر، وتُقتلع من جذورها.
▪️دعوة إلى العمل والتغيير
لذلك أناشد
قيادات الأحزاب: آن الأوان لتغيير التركيبة بما يخدم مصالح مجتمعنا حقًا.
الوحدة السياسية: الالتفاف في قائمة واحدة ضرورة، لأن تشتّتنا هو قوتهم.
أبناء المجتمع: أخي، أختي، الرفاق والأصدقاء، كونوا عونًا لقضايا مجتمعكم، لا سندًا لمن يريد بنا السوء ويخطط لاقتلاعنا من أرضنا وقرانا.
إن تحمّل المسؤولية الجماعية والعودة إلى قيمنا الأصيلة هو السبيل لوقف التدهور، وبناء مستقبل أفضل لأبنائنا.
^ الكاتب من مهجري أم الحيران في النقب