الهروب إلى الظلام: أطفال النقب بلا مأوى ولا حماية
تقرير: ياسر العقبي | 15 يونيو 2025
في قرى النقب غير المعترف بها، لا وجود لما يُسمى "منطقة محمية". حين يسقط الصاروخ، لا خيار أمام الأهالي سوى الركض نحو الظلام، أو الاحتماء تحت الجسور، أو في أنفاق الطرق أو الدعاء.
شاهد اللقاءات على قناة يوم البادية على اليوتيوب: عقاب العواودة | ناشط من النقب؛ إبراهيم القريبي | عضو لجنة قرية السر؛ محمد أبو قويدر | عضو لجنة قرية الزرنوق
ليلة الهجوم الأخير، عاد محمد الحسوني بأطفاله إلى نفس الأنفاق التي اختبأوا فيها قبل عام، عندما أصابت شظية رأس ابنته أمينة. ليست صدفة، بل نتيجة سياسة ترفض الاعتراف بمكان سكنهم، وترفض أن تحميهم.
"ابقوا قرب منطقة محمية" – هذا التنبيه الذي يظهر على شاشات الهواتف الخلوية والتلفزيونات يتحول إلى سخرية مؤلمة لسكان لا تملك بيوتهم حتى سقفًا إسمنتيًا. لا ملاجئ، لا حماية، ولا دعم نفسي لأطفال يرتجفون خوفًا.
الناس في السر، وظحية، وبئر المشاش والقرين، وحتى قرية أبو تلول المعترف بها لا يطلبون امتيازات، بل أبسط الحقوق: أن يكون لهم سقف آمن. أن تراهم السلطات الإسرائيلية. أن لا يُتركوا للموت في العراء.