إخلاء مبنى بلدية رهط بعد عثور موظف على عبوة ناسفة شديدة الانفجار
تقرير: ياسر العقبي | 7 مايو 2025
أُخليت بلدية رهط من موظفيها في أعقاب عثور موظف البلدية، باسم بن قطن، على قنبلة وُضعت فوق سطح مبنى البلدية، صباح الأربعاء، الأمر الذي أدى إلى موجة استنكار واسعة النطاق، علمًا أنّ هذه العبوة شكلت خطرًا على مئات الموظفين والمراجعين.
شاهد اللقاءات على موقع قناة "يوم البادية": باسم بن قطن | موظف في بلدية رهط؛ سليمان العتايقة | عضو بلدية رهط؛ طلال القريناوي | رئيس بلدية رهط؛ د. عامر الهزيّل | القائم بأعمال رئيس البلدية مسؤول ملف التعليم
وأعتبر مواطنون وضع العبوة الناسفة شديدة الانفجار تطورًا خطيرًا كاد أن ينتهي بكارثة، إذ عثر موظفون على القنبلة التي وُضعت فوق سطح مبنى البلدية، فيما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في المكان، وشرع خبراء المتفجرات بتفكيك القنبلة. وشرع جهاز الأمن العام (الشاباك) بالتحقيق في القضية بمساعدة شرطة المدينة.
فيما اعتبر قياديون وضع القنبلة في مبنى البلدية تخطيًّا لكافة الخطوط الحمراء، فيما تشهد المدينة موجة عنف لا تتوقف، أدت إلى عشرات الإصابات في السنوات الأخيرة، والمس بالمؤسسات العامة.
وقال رئيس البلدية، طلال القريناوي، إنّ "هذا الحدث هو الأخطر في تاريخ مدينة رهط.. العثور على قنبلة بهذا الحجم فوق مبنى رسمي يُعدّ تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، وكان من الممكن أن يُوقع ضحايا" في صفوف نحو 500 موظف في مبنى البلدية.
يُشار إلى أن مدينة رهط شهدت حوادث عنف بشكل شبه يومي، أسفرت عن عشرات الإصابات سنويًا، وكان رئيس البلدية قد تعرّض سابقًا لاعتداءين على سيارته في نهاية العام الماضي، حيث أطلقت النار على سيارته وتم إضرام النار فيها في الحادثة الثانية.
وأصدرت بلدية رهط بيان شجب واستنكار جاء فيه "نستنكر بأشد العبارات محاولة الاعتداء الجبانة التي استهدفت صباح اليوم مبنى البلدية الرئيسي من خلال محاولة تفجير بواسطة عبوة ناسفة شديدة الانفجار".
وأضافت "إن هذا العمل الإجرامي الجبان يُعدّ سابقة خطيرة على مستوى البلاد، ويشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع واستقراره. وهو دليل واضح على أن عصابات الإجرام لم تعد تفرق بين قيادات مجتمعنا، التي باتت في صلب الاستهداف من قبل هذه الفئة الخارجة عن القانون".