عصام مخول: ما يجري في غزة محرقة – واتفاقية التناوب مع د. سمير بن سعيد ستُنفّذ في 10 أيار
14 أبريل 2025
في لقاء خاص مع تلفزيون العرب، تحدّث عصام مخول، النائب السابق في الكنيست ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومدير مركز إميل توما للأبحاث، عن التطورات الأخيرة في المنطقة، لاسيّما ما يجري في غزة وتأثيراته على المشهد الإقليمي، بالإضافة إلى مواقف الجبهة من الشراكات السياسية داخل المجتمع العربي.
وأكد مخول في حديثه مع الزميل فايز شتيوي، رئيس تحرير صحيفة "كل العرب" وموقع "العرب" أنّ ما يجري في غزة هو "حرب إبادة حقيقية ترقى لمستوى المحرقة"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخطط منذ وقت طويل لاستيطان الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أنّ خطاب المعارضة الإسرائيلية أصبح دمويًا، وأن "إسرائيل تتجه نحو التوحش الصهيوني"، مع تفكك داخلي عميق لن تتعافى منه.
وبشأن الجبهة وموقفها من الوحدة السياسية، شدد مخول على أنّ الجبهة منفتحة على شراكة استراتيجية قائمة على برنامج مشترك، مثلما حصل في قائمة المشتركة عام 2015، رافضًا الدخول في تحالفات مع أطراف تدعم الانضمام لأي حكومة إسرائيلية أو تسير ضمن أجندات إقليمية، كما انتقد بشدة ما وصفه بـ"مبادرات التطبيع" التي تُطرح على أنها محلية مثل "جسور السلام"، مؤكدًا أنها "ليست مبادرات من الموحدة بل من الإمارات".
وفيما يتعلق بالتمثيل العربي-البدوي من النقب، أعلن مخول بشكل واضح أنّ "اتفاق التناوب بين مرشح الجبهة من النقب ومرشح من النقب عن العربية للتغيير – د. سمير بن سعيد – سيُنفذ كما تم الاتفاق عليه بتاريخ 10 مايو/أيار"، مؤكدًا أن هذا التناوب يأتي "حفاظًا على تمثيل النقب"، وأنه لا يوجد أي اتفاق تناوب مع الحركة الإسلامية (الموحدة) خارج هذا الإطار.
كما أوضح أنّ الجبهة لم تعقد أي لقاءات مع الموحدة، ووجّه نقدًا لخطابها الذي "جلب المصائب" حسب تعبيره، معتبرًا أن الشراكة في الحكومة لا يمكن وصفها إلا بعلاقة "الراكب والمركوب".
واختتم مخول حديثه بالتأكيد على أن الجبهة تواصل العمل من أجل وحدة وطنية واسعة تحفظ الثوابت الوطنية والمدنية للجماهير العربية، بعيدًا عن التبعية لأي مشروع خارجي.