مواطنون من بئر السبع يستمرون في التظاهر ضد حكومة نتنياهو
تقرير: ياسر العقبي | 13 أبريل 2025
تظاهر العشرات من المواطنين في مدينة بئر السبع، وطالبوا بوقف الحرب وإعادة الأسرى والرهائن من غزة، وذلك في ظل استمرار الحرب التدميرية على القطاع.
وقال جدعون مارس، من بلدة عومر: "أنا هنا في المظاهرة كما في كل أسبوع، للاحتجاج من أجل إعادة الرهائن والاحتجاج على تصرفات حكومتنا التي تتسبب بأضرار فظيعة لنا".
ورفع المحتجون اللافتات ووضعوا الكراسي الفارغة بمناسبة الفصح اليهودي ورفعوا صور الأسرى والمحتجزين في القطاع، وطالبوا بوقف الحرب وإجراء انتخابات في إسرائيل.
شاهد اللقاءات على موقع قناة "يوم البادية": جدعون مارس | مواطن من بلدة عومر؛ عاموس دغان | غاني عومر
من جانبه، أشار عاموس دغان، من غاني عومر، أنّه "أحضر كل أسبوع للتظاهر منذ بداية الانقلاب على الحكم وحتى اليوم. كل سبت مقدس من أجل المظاهرات، لأنني أؤمن أن دولة إسرائيل وحكومة إسرائيل لا تسير بالاتجاه الصحيح. أنا لا أؤمن بطريقها واعتقد أن لدينا حاجة لتغيير كل شيء وأن نغيّر كل شيء بالطرق الشرعية كما يجب أن يكون في دولة ديمقراطية".
يأتي ذلك في ظل اتساع المطالب داخل الجيش الإسرائيلي بوقف الحرب، حيث وقّع مئة طبيب عسكري إسرائيلي عريضة وانضموا إلى مئات الضباط في الاحتياط من شعبة الاستخبارات – أمان - وألف طيار حربي، والذين أطلقوا هذه الحملة الأسبوع الماضي.
מכתב יוצאי 8200 שהתפרסם כעת pic.twitter.com/IrhKXf9iEr
— Bar Peleg (@bar_peleg) April 11, 2025
⭕موجة متنامية من احتجاجات العسكريين⭕
في السياق، أعلن نحو 250 جندي احتياط من وحدة الاستخبارات 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي عن دعمهم العلني لطياري سلاح الجو الذين دعوا مؤخرا إلى تغيير فوري في سياسة الحكومة تجاه الحرب، بحسب رسالة نُشرت لوسائل الإعلام.
وقال جنود الاحتياط في بيانهم إنهم "ينضمون إلى نداء طواقم الجو بالمطالبة بالإعادة الفورية للرهائن، حتى ولو على حساب تغيير فوري في طريقة إدارة الحرب".
ويُضاف هذا الإعلان إلى موجة متنامية من الانتقادات الصادرة من داخل صفوف قوات الاحتياط في إسرائيل. ففي الأيام الأخيرة، أصدر أطباء احتياط وضباط سابقون في سلاح البحرية رسائل تحذر من أن المسار الحالي للحرب يعرّض حياة الرهائن والجنود للخطر، ودعوا الحكومة إلى التحرك الفوري لإعادة الرهائن إلى الوطن.
وتتسع الاحتجاجات داخل الجيش الإسرائيلي التي تطالب بوقف الحرب وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه "يتشكل احتجاج آخر من جانب ضباط في الاحتياط في وحدات جمع المعلومات داخل شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، في صفوف جنود يؤدون الخدمة وضباط متقاعدين، يشمل دعوة للحكومة بتحرير المخطوفين حتى بثمن وقف القتال في غزة".
وجاء في عريضة ضباط "أمان" أنه "نتماثل مع التأكيد الخطير والمقلق على أن الحرب في هذه الفترة تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية. واستمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي واحد من أهداف الحرب المعلنة وسيؤدي إلى موت مخطوفين من الجنود والمدنيين الإسرائيليين".
وأضافت العريضة أنه "ننظر بقلق إلى تآكل عناصر الاحتياط وإلى النسبة المتزايدة لعدم الامتثال في الخدمة، ونحن قلقون من تأثيرات مستقبلية لهذا الاتجاه".