رصاص الشرطة والثأر يشعلان عرعرة النقب... وأصوات تنادي بالصلح قبل الانفجار

تقرير: ياسر العقبي | 10 أبريل 2025

استفاقت بلدة عرعرة النقب على وقع صدمة مزدوجة بعد مقتل الشابين وهيب أبو عرار (أبو حمد) برصاص الشرطة، وعماد سليمان أبو عرار – الذي تزوّج قبل أربعة أشهر - بجريمة إطلاق نار، بينما كان يحاول إخماد حريق اندلع في أحد المنازل في إطار نزاع دموي متواصل.

ووصلت في ساعات الصباح سيارات الإطفاء وقامت بإخماد ما تبقى من الحرائق في المنازل التي تعرضت لإضرام النار خلال الليلة العنيفة والحزينة التي مرّت على عرعرة النقب وعلى النقب عامة.

وفي خضم هذه الأوضاع السيئة، زار وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الضابط الذي أطلق النار في عرعرة النقب، معلنًا دعمه الكامل له، فيما قالت الشرطة إن عناصرها تعرضوا لإطلاق نار خلال وجودهم في موقع النزاع.

وقال بن غفير: "لم تدخل الشرطة إلى هنا منذ 30 عامًا، وفي السنتين الأخيرتين، خلال فترتي وفترة المفوض العام للشرطة وقائد اللواء، بدأت الشرطة بالدخول إلى هنا؛ في الماضي كان هناك إطلاق نار ولم تكن الشرطة تهتم، واليوم تهتم. هذا تقدُّم، وهذا أمر جيد، لا يزال الوضع غير مثالي هنا، بعيد عن ذلك، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح".

شاهد اللقاءات على موقع قناة "يوم البادية": الحاج صبري أبو عرار | مواطن من عرعرة النقب؛ ايتمار بن غفير – وزير الأمن القومي؛ الكولونيل باروخ هونيغ | قائد شرطة عرعرة النقب

⭕تحذير من الانزلاق إلى حرب أهلية⭕

من جهتهم، دعا العشرات من أهالي البلدة القيادات المحلية ورجال الصلح للتدخل العاجل، محذرين من انزلاق عرعرة النقب نحو ما وصفوه بحرب أهلية تهدد النسيج الاجتماعي للبلدة.

وكان قائد شرطة عرعرة النقب صرح خلال ندوة في قرية أبو تلول أنّ الشرطة لن تتردد في تحييد أي مسلح يهدد حياة الناس في الشوارع، ضمن سياسته في محطة الشرطة المسؤولة عن عرعرة وكسيفة وقرى المجلس الإقليمي واحة الصحراء وضواحيها.

وكان هونيغ شارك في ندوة أدارها الإعلامي ياسر العقبي في مدرسة أورط أبو تلول، تناولت أزمة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وذلك في شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد فترة قصيرة من تسلمه قيادة محطة شرطة عرعرة النقب (عروعير). وقال هونيغ في ردّه على سؤال، إنّ "كل رجال الشرطة في المحطة على استعداد أن يتلقى رصاصة من أجل كل شخص يجلس هنا في القاعة ومن أجل كل شخص من أبناء المجتمع البدوي.. وفق سياستي، والتي أنفذها في المحطة، كل من نراه يطلق النار في الشارع، يتم اطلاق النار عليه، فلا فرق لدي بين إنسان يطلق النار في ريشون لتسيون أو يطلق النار في الشارع في أبو تلول، عرعرة النقب وكسيفة، وسأمنحه شهادة تقدير إذا قام بإطلاق نار باتجاه مسلح يطلق النار في الشارع".

⭕من أطلق النار على قائد الشرطة؟⭕

في السياق، قالت مصادر، إنّ جهاز الأمن العام (الشاباك) يحقق في ملابسات إطلاق النار على قائد مركز شرطة عرعرة النقب، الكولونيل باروخ هونيغ.

وبحسب ما نشر فإنّ هونيغ وصل مع قوة من الشرطة إلى موقع إطلاق نار في عرعرة بالنقب، وبدأ بمطاردة مشتبهين مسلحين. وخلال المطاردة، تعرف عليه المسلحون وأطلقوا النار باتجاهه، فرد بالمثل وواصل المطاردة.

وأضافت المصادر، أنّه ردًا على الحادث الاستثنائي، نفذت مئات من عناصر الشرطة عملية مداهمة واسعة في البلدة، أسفرت عن توقيف مشتبهين والعثور على أسلحة. وفي خطوة غير مسبوقة، تدخل جهاز الأمن العام (الشاباك) في التحقيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة2007 ، يرجى ارسال رسالة: editor@yomalbadya.com - واتس-آب 972549653332

للحصول على الأخبار أونلاين تابع قناة يوم البادية على الواتساب WhatsApp