تصعيد حكومي في النقب.. تهويد، هدم، ومخططات تهدد القرى العربية-البدوية مسلوبة الاعتراف
تقرير: ياسر العقبي | 9 أبريل 2025
في ظل تصاعد السياسات السلطوية بحق العرب-البدو في النقب، عقدت لجنة التوجيه العليا والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها اجتماعًا طارئًا، ناقش مخطط "شيكلي" الذي يهدد بفرض واقع تهويدي جديد، واستمرار هدم البيوت وتقليص الميزانيات.
شاهد اللقاءات على موقع قناة "يوم البادية": طلب الصانع | رئيس لجنة التوجيه لعرب النقب؛ يوسف العطاونة | نائب عن الجبهة-العربية للتغيير؛ وليد الهواشلة | نائب عن الموحدة
المجتمعون أقرّوا سلسلة خطوات ميدانية وإعلامية، تشمل زيارات دعم للقرى المهددة، وجلسات تنسيق مع السلطات المحلية، وإشراك الشباب في توثيق الانتهاكات. كما أُعلن عن نية تدويل القضية وفضح هذه السياسات عبر الإعلام واللقاءات الدولية.
هذه التطورات تأتي في وقت يتزايد فيه الزخم الاحتجاجي في البلاد، ما ينذر بموجة تحركات واسعة في النقب خلال الفترة المقبلة، ردًا على التهديدات المتصاعدة لحقوق ووجود السكان، وتأكيدًا على أن صمود الأهالي سيبقى حجر الأساس في مواجهة التهجير والإقصاء.
⭕ارتفاع بنسبة 333% في تنفيذ عمليات الهدم⭕
في السياق، أصدرت مديرية الجنوب لتنسيق إنفاذ قوانين الأراضي في وزارة الأمن القومي تقريرها لعام 2024، والذي تضمّن ما أسمته "عام حافل بالإنجازات في مكافحة البناء غير القانوني واستعادة الأراضي للدولة"، حسب تعبيرها.
وأبرز المعطيات من التقرير السنوي:
• استعادة الأراضي: تمّ مصادرة 3,870 دونمًا لصالح الدولة، ما يُمثل ارتفاعًا بنسبة 183% مقارنة بالعام السابق.
• تنفيذ الأوامر: سجلت المديرية ارتفاعًا بنسبة27% في تنفيذ أوامر الهدم، من بينها زيادة حادة بنسبة 333% في تنفيذ الأوامر القضائية.
• هدم المباني: تم تسجيل ارتفاع بنسبة 58% في مجمل عمليات الهدم للمساكن العربية-البدوية في النقب.
وتفاخر وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، بعمليات الهدم حيث قال: "يسعدني أن أرى أن سياستي في مجال البناء غير القانوني في النقب تُنفّذ على أرض الواقع، وأننا نُعيد أراضي الدولة إلى ملكيتها. ومع ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من العمل، وأعتبر هذه المهمة مهمة وطنية من الدرجة الأولى".