العثور على جثتي يوسف الزيادنة وابنه حمزة في قطاع غزة
8 يناير 2025
أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة العثور على جثمان يوسف الزيادنة في نفق تحت الأرض بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة وإعادته إلى إسرائيل.
وأعلن الناطق العسكري انه بالإضافة إلى ذلك وفي اطار عملية الإنقاذ التي شارك فيها جهاز الأمن العام (الشاباك)، تمّ العثور على مستندات مرتبطة بابنه حمزة الزيادنة تزيد بشكل كبير المخاوف على حياته.
وكانت عائلة الزيادنة في رهط أعلنت، مساء الأربعاء، أنها تلقت إخطارًا رسميًا يفيد بالعثور على جثتي يوسف الزيادنة ونجله حمزة الزيادنة في قطاع غزة، وإعادتهما إلى إسرائيل. علي الزيادنة، شقيق يوسف وعم حمزة: "تلقينا بلاغًا بالعثور على جثتيهما. حزن شديد في العائلة. رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون".
جاء ذلك وسط تضارب في البيانات الصادرة عن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من جهة، والجيش من جهة أخرى، إذ أعلن الأخير إعادة جثة يوسف والعثور على أدلة مرتبطة بحمزة.
يذكر أنه خلال أحداث الـ7 من اكتوبر كان يوسف (53 عامًا) يعمل في حظيرة أبقار في كيبوتس "حوليت" إلى جانب أولاده الثلاثة عندما اختطفتهم حركة حماس إلى القطاع.
وكانت الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قد شملت الشقيقين عائشة (17 عاما) وبلال (18 عاما) الزيادنة.
وجاء في نعي صادر عن عائلة الزيادنة: "بقلوب صابرة ومحتسبة، ننعى استشهاد أبنائنا يوسف خميس الزيادنة ونجله حمزة، تغمدهما الله بواسع رحمته، وأسكنهما فسيح جناته".
يأتي ذلك في ظل تعنت حكومة بنيامين نتنياهو، وعرقلتها للمفاوضات غير المباشرة في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعزّى نتنياهو عائلة الزيادنة، في بيان مقتضب، وقال إن حكومته "ستواصل بذل كل جهد لإعادة جميع الرهائن، سواء كانوا أحياءً أو ضمن القتلى".
وأعلن وزير الأمن يسرائيل كاتس، أن "إسرائيل ستواصل بذل قصارى جهدها من أجل الوفاء بالتزاماتها الاخلاقية العليا الا وهي إعادة جميع المخطوفين الأحياء والموتى".
وعقب النائب عن الجبهة والعربية للتغيير، يوسف العطاونة، قائلا: "نعزي أنفسنا وكل مجتمعنا العربي وعائلة الزيادنة بوفاة يوسف وحمزة الزيادنة. يوسف وحمزة الزيادنة قضوا نتيجة الإهمال ونتيجة تعنت حكومة الحرب والدمار التي رفضت مرارًا وتكرارًا عقد صفقة وإنهاء هذه الحرب الدموية والعبثية والتي ضحيتها فقط الأبرياء، ونحملها المسؤولية كاملةً عما حدث. يبدو أن حكومة الحرب والدمار أخذت قرارًا بعودة المختطفين أمواتا فهي رفضت كل فرصة من أجل إعادتهم أحياء. ما حدث لأبناء الزيادنة وغيرهم من المختطفين يُثبت بشكل قاطع أن الحل العسكري ولغة القوة لا فائدة منها ولا تجلب إلا مزيدًا من إراقة الدماء. نُجدد مطلبنا المبدئي والثابت بوقف هذه الحرب الدموية والتي تخدم أجندة اليمين المتطرف ومصالح خاصة ضيقة لهذه الحكومة المتطرفة الفاشلة".
من جانبه، أعلن رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، عن يوم حداد غدًا الخميس (9.1) في المدينة، لا يشمل جهاز التربية والتعليم. وفي بيان عممه كتب: "في أعقاب تلقي خبر وفاة أبناء رهط، المرحومين يوسف الزيادنة وابنه حمزة الزيادنة المحتجزين في قطاع غزة، تعلن بلدية رهط بكامل طواقهما عن يوم غد (الخميس) يوم حداد، يشمل الحداد كافة المرافق الحياتية في المدينة ولا يشمل جهاز التربية والتعليم. نرجو من الله العلي القدير أن يتغمد المرحومين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جنانه وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان".