مدرسة أورط أبو تلول تستضيف مؤتمر مجتمع بدون عنف في ظل العنف المستشري

تقرير: ياسر العقبي | 19 ديسمبر 2024

في ظل الجرائم التي لا تتوقف في المجتمع العربي، استضافت مدرسة أورط أبو تلول في النقب مؤتمر "مجتمع بدون عنف" بحضور أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية ورجالات التربية والتعليم وضباط في الشرطة ورجال إصلاح.

وقبل انطلاق المؤتمر افتتح رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، سلامة أبو عديسان، مع مدير لواء الجنوب في شبكة "أورط" شلومي غانون، ورئيس المجلس السابق إبراهيم الهواشلة، وشقيق المرحوم ياسر الخرومي قاعة رياضية مخصصة للطالبات في المدرسة على اسم النائب المرحوم سعيد الخرومي، حيث تذكّر الجمهور نشاطه غير المتوقف من أجل القرى غير المعترف بها وفي مكافحة العنف والجريمة، بهدف بناء مجتمع متماسك وأقوى أمام التحديات.

شاهد التقرير على قناة "يوم البادية" واللقاءات مع: راجي الخرم | مدير مدرسة أورط أبو تلول؛ يوسف العطاونة | نائب في الكنيست عن الجبهة- العربية للتغيير؛ الشيخ عقل الأطرش | رجل إصلاح

بدأ المؤتمر بكلمة لمدير المدرسة الأستاذ راجي الخرم، الذي أكد أهمية العمل على مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وأهمية المدارس في تنشئة جيل من التسامح والمحبة والأخوة بين أبناء المجتمع الواحد، وعبر عن أسفه أن 10% فقط من الطلاب العرب-البدو في الجنوب يدخلون إلى الكليات والجامعات.

وتحدث رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، سلامة أبو عديسان، عن أهمية المؤتمر في توعية المواطنين إلى خطورة آفة العنف على الجمهور العربي عامة، واستغل الفرصة لتهنئة مدرسة "أورط أبو تلول" على فوزها بجائزة التربية والتعليم اللوائية من بين 60 مدرسة عربية ويهودية في الجنوب، وتمنى أن تفوز بالجائزة القطرية. ولفت رئيس المجلس الإقليمي إلى أهمية مشاركة زملائه رئيس مجلس شقيب السلام كايد أبو معمر ورئيس مجلس حورة حابس العطاونة ونائب رئيس بلدية رهط يوسف أبو جعفر، في هذا المؤتمر لمناهضة العنف والجريمة.

وانضم مدير لواء الجنوب في شبكة "أورط"، شلومي غانون، إلى المباركين للمدرسة وطاقهما على التحصيل المميز، وأكد أن الإدارة تضع على رأس سلم أولوياتها التميّز في التربية والتعليم.

مديرة لواء الجنوب بوزارة التعليم، ميري نافون، أشارت إلى قرار تقوية اللغتين العبرية والانجليزية في المدارس، وإلى "أهمية بناء جيل من المثقفين الذين ينهضون بالمجتمع البدوي من خلال بناء قيادات شابة".

أما المربية شيرين حافي ناطور، مديرة قسم أ للتعليم العربي بوزارة التعليم، فأكدت على أهمية تكاتف الجهود من أجل الوصول إلى مجتمع أفضل، من خلال رفع نسبة الأكاديميين.

رئيس بلدية ديمونا، بيني بيطون، أشار في حديثه إلى ضرورة بناء كلية عربية في رهط، تستوعب الطلاب العرب-البدو بدل دراستهم في خارج البلاد.

وبعد فقرة التبريكات، شارك عدد من القياديين في حوار حول سبل النهوض بالمجتمع، وانقاذه من العنف المستشري. وقد شارك في حلقة الحوار التي عرفها الصحفي ياسر العقبي، كل من شيرين حافي ناطور، ونائب رئيس بلدية رهط يوسف أبو جعفر، ورجل الإصلاح الشيخ عقل الأطرش، والنائب وليد الهواشلة، والنائب يوسف العطاونة، وقائد محطة شرطة "عروعير" المسؤولة عن عرعرة النقب وضواحيها وكسيفة وضواحيها الكولونيل باروخ هونيغ، ورئيس مجلس حورة الأستاذ حابس العطاونة، ومدير قسم التعليم في مجلس كسيفة سلطان القرعان، ومديرة لواء الجنوب في وزارة التعليم ميري نافون.

وتناول المسؤولون أهمية تكاتف الجهود من الأهل والمدارس والسلطات المحلية والمؤسسات الحكومية، والتعاون والتشابك فيما بينهم، للحد من ظاهرة العنف والجريمة التي تؤرق الأهالي وتسبب أضرارًا لآلاف العائلات العربية في السنوات الأخيرة.

<