النقب: تحذير من مخطط الكرفانات الذي يرمي لتفريغ الأرض من أصحابها
تقرير: ياسر العقبي | الثلاثاء 10 ديسمبر 2024
عارضت قيادات المجتمع العربي-البدوي ما يسمى بمخطط الكرفانات الذي يهدف إلى تهجير نحو 36 ألف مواطن من النقب لتنفيذ مشاريع قطرية مثل تمديد شارع رقم 6، وإقامة خطوط كهرباء عالية الجهد بدون إيجاد حلول لأصحاب الأرض.
شاهد التقرير على قناة "يوم البادية" واللقاءات مع: مروان أبو فريح | مدير مركز عدالة في النقب؛ يوسف العطاونة - نائب عن الجبهة- العربية للتغيير؛ معيقل الهواشلة- مركز ميداني في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها؛ سليمان العتايقة - عضو بلدية رهط
وتهدف الخطة إلى تهجير السكان العرب لإفساح المجال لبناء مستوطنات جديدة لليهود، وتوسيع المستوطنات القائمة، أو إنشاء بنى تحتية كبرى وفقًا للخطط المعتمدة، حيث من المتوقع أن تسهل إقامة مجمعات سكنية مؤقتة عملية الإخلاء السريع.
ويشير منتقدو الخطة إلى أنها تخلق نظامي تخطيط منفصلين؛ الأول يخدم اليهود والمستوطنات اليهودية مع ميزانيات ضخمة تصل إلى 36 ضعف الميزانيات للسكان العرب-البدو الذين يتم رصد 33 ألف شيكل فقط لكل عائلة، والثاني يكرس سياسة تهجير السكان البدو إلى مساكن مؤقتة بدون بنى تحتية، ما يؤكد استمرار التمييز الصارخ ليس فقط في الإسكان بل وأيضًا في مجال الاستثمار في العائلات العربية.
وكُشف النقاب أنه في الوقت الذي تم فيه رصد 1.2 مليون شيكل لكل عائلة يهودية في مستوطنة يتير التي ستقام على أنقاض قرية عتير العربية في شمال النقب، تم في السنوات الخمس الأخيرة رصد 33 ألف شيكل فقط لكل عائلة عربية، ما يؤكد التمييز الصارخ في مجال الاستثمار في العائلات البدوية في السنوات الأخيرة.
نقاط الانتقاد الرئيسية للخطة
1. البنية التحتية:
• سيتم توفير المياه عبر أنابيب سطحية معرضة للتلف بفعل العوامل الجوية والأعطال.
• الخطة لا تُلزم بتوصيل المجمعات بشبكة الكهرباء الوطنية، بل يُتوقع الاعتماد على مولدات أو أنظمة طاقة شمسية.
• لا يوجد إلزام بربط المناطق بشبكة الصرف الصحي العامة، بل سيتم استخدام “أنظمة صرف صحي خاصة” ضمن الأراضي السكنية.
2. الطرق والحماية:
• لا تشمل الخطة إقامة طرق منظمة، بل وعداً غامضاً بـ”طريق وصول معقول للأرض”.
• لا تتطرق الخطة إلى ضمان مساحات محمية للسكان، حيث ستُبنى المساكن المؤقتة من مواد خفيفة لا توفر حماية كافية وفقاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية.
انتقادات أخرى
يدعي المعارضون أن الخطة تخلق نظامي تخطيط منفصلين في النقب:
• الأول يخدم السكان اليهود والمستوطنات اليهودية.
• والثاني "يقدس قيمة إخلاء السكان البدو إلى مساكن مؤقتة"..
المستشار القانوني لبلدية رهط، المحامي شارون شتاين، قال إنّ "هذا ببساطة عودة إلى عهد الكرفانات (تسعينيات القرن الماضي مع فترة المهاجرين الروس والأثيوبيين)". وقدّم شتاين سلسلة طويلة من التحفظات على الخطة، ومن بين الأمور التي أشار إليها كان القرار بإقامة مواقع الكرفانات فقط في البلدات العربية-البدوية: "لماذا ليس في المدن اليهودية؟ لا أحد سيأخذ أرضًا في بئر السبع، ديمونا أو عراد ويضع فيها كرفانات. هذا أيضًا تمييز".