النقب: جرافات السلطات الإسرائيلية تجرّف قرية أم متنان غير المعترف بها من على وجه الأرض!

تقرير: ياسر العقبي | الاثنين 9 ديسمبر 2024

بعد ثلاثة أشهر من هدم نحو ثلاثين منزلا، جرفت آليات السلطات الإسرائيلية، تحت حماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، قرية أم متنان، ضمن المخطط الرامي إلى تفريغ القرى مسلوبة الاعتراف من العرب-البدو في النقب، لبناء مستوطنات على أنقاضها.

شاهد التقرير على قناة "يوم البادية" واللقاءات مع: ناتي ييفت | الناطق بلسان المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها؛ عيد الغنامي | مواطن متضرر من قرية أم متنان

وقال ناتي ييفت، الناطق بلسان المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب: "الكثير من الأمور تغيّرت في دولة إسرائيل منذ تأسيسها قبل 76 عامًا. لكن هناك شيء واحد لم يتغير، وهو الهوس بمصادرة الأراضي من العرب والزج بهم إلى مساحات أصغر قدر الإمكان. هذا ما نراه هنا اليوم. عائلات الغنامي وأبو هليّل تعيش هنا منذ مئات السنين، لأجيال متعاقبة. لديهم هنا أراضٍ تمتد على مئات وآلاف الدونمات. الدولة تٌناقشهم حول ما إذا كانوا سيحصلون على 20 قسيمة أرض أو 23 قسيمة. كان ينبغي منذ البداية الاعتراف بهذه الأحياء وتطويرها. ولكن حتى إذا لم يحدث ذلك، فإن الحد الأدنى هو منح الناس مساحة للعيش وتعويض مناسب عن أراضيهم".

وكانت آليات السلطات جرّفت حتى الألواح الشمسية وصهاريج المياه ومركبات الخردة في القرية مسلوبة الاعتراف التي صمد أهلها على الرغم من عدم وجود أي مقومات للحياة على مدار عقود، وأبقت أكواما من الخراب والدمار في المكان الذي كان يعيش فيه أبناء عائلتي الغنّامي وأبو هليّل والواقع في ضواحي قرية أبو قرينات المعترف بها.

ويصر الأهل على العودة إلى قريتهم التاريخية بعد كل هدم وكل تجريف، ويؤكدون أنهم سيبنون الخيام على أرضهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد، ولن يتنازلوا عنها تحت أنياب الجرافات، حيث سارعوا إلى بناء خيمة على أراضيهم في تحدٍّ صارخ لسياسات حكومة نتنياهو- سموتريتش- بن غفير.

<