شقيب السلام: حملة اعتقالات ضد أبناء عائلة رفضوا سيطرة السلطات على أرضهم

الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للمرة الثانية، أمرت محكمة الصلح في بئر السبع بتمديد اعتقال تسعة من أبناء عائلة بن سعيد في شقيب السلام لمدة ستة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد رفضهم أوامر الهدم والإخلاء التي صدرت ضدهم ومحاولاتهم منع سيطرة السلطات الإسرائيلية على أرضهم.

شاهد التقرير على قناة "يوم البادية" واللقاءات مع: د. سمير بن سعيد | ناشط سياسي وقريب المعتقلين؛ يوسف العطاونة | نائب عن الجبهة والعربية للتغيير

وأكد ناشطون تعرض أبناء العائلة للاعتقال التعسفي بعد احتجاجهم على تسليمهم أوامر هدم وإخلاء، ما يؤكد استمرار حكومة اليمين المتطرف في مسلسل المضايقات والملاحقات التعسفية ضد أهل النقب، وطالبوا بالإفراج الفوري عن أبناء العائلة ووقف كل أنواع الملاحقات التي يتعرضون لها.

وفي السياق، وصل موقع قناة "يوم البادية" بيان مشترك لكل من النائب يوسف العطاونة (الجبهة) والدكتور سمير بن سعيد (العربية للتغيير)، أمس الثلاثاء، قالا فيه "إنهما تواجدا في محكمة الصلح في بئر السبع لدعم أبناء عائلة بن سعيد الذين تعرضوا للإعتقال التعسفي بعد احتجاجهم على تسليمهم أوامر هدم وإخلاء".

وقال البيان: "حكومة اليمين المتطرف مستمرة في مسلسل المضايقات والملاحقات التعسفية ضد أهل النقب وعلى الجهاز القضائي أن لا يكون أداة سياسية بيد بن غفير وشرطته".

"إننا نطالب بالإفراج الفوري عن أبناء عائلة بن سعيد الذين تعرضوا للإعتقال التعسفي ووقف كل أنواع الملاحقات التي يتعرضون لها".

وأشار البيان إلى "أهمية الوحدة ورص الصفوف بين أبناء النقب جميعًا للتصدي لهذه المخططات السلطوية العنصرية، وهنا نؤكد رفضنا لأي محاولة للاصطياد بالمياه العكرة بشأن تنفيذ اتفاقية التناوب بيننا، إذ إننا متفقان على تنفيذ اتفاقية التناوب خلال أسابيع قريبة بعد تجاوز عدد من الإشكاليات التي تحول دون تمكن بن سعيد في هذه الفترة من دخول الكنيست، علما أن الأمر يتم بالتنسيق مع الهيئات ذات الصلة في الجبهة والعربية للتغيير".

الشرطة: ابتزاز تحت التهديد

من جانبها، قالت الشرطة إنّه في إطار قضية "أرض ملتهبة" ومع انتهاء تحقيق سري استمر عدة أشهر في وحدة "يوآف" في الجنوب تم اعتقال المشتبه بهم من شقيب السلام بتهمة الابتزاز والتهديد ومحاولة الاستيلاء على أراضي الدولة – على حد تعبيرها، حيث كشفت أن عناصر من وحدة "يوآف" تقمصوا دور العمال في الموقع المذكور.

وتابعت الشرطة في بيانها أنّ "التحقيق السري شمل وسائل متطورة لاعتقال المشتبه بهم بعد استيلائهم على أراض في حارة 6، وعندما وصل مقاولون جاءوا وحاولوا بناء مشاريع ترعاها الدولة، وصل المشتبه بهم، وهددوهم وارتكبوا مخالفات عنيفة مختلفة ضد العمال وآلياتهم، وهكذا منع المشتبه بهم تسويق قسائم الأرض ودخول المقاولين نيابة عن هيئة التنظيم للقيام بأعمال التطوير في الموقع.

<