اجتماع طارئ في رهط لبحث تداعيات مخطط تهجير 14 قرية عربية في النقب

تقرير: ياسر العقبي | الاثنين 4 نوفمبر 2024

عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اجتماعًا طارئًا في القصر الثقافي بمدينة رهط، بمشاركة الأطر الناشطة لفحص مخطط اقتلاع 14 قرية عربية غير معترف بها في النقب، وبناء مستوطنات على أنقاضها.

شاهد المتحدثين مع موقع قناة يوم البادية: محمد بركة | رئيس لجنة المتابعة؛ يوسف العطاونة | عضو كنيست عن الجبهة-العربية للتغيير؛ مازن غنايم | رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية؛ جمعة الزبارقة | عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب

وفي ظل مخططات التهجير العنصرية وتعزيز الانقسامات من خلال عدم علاج ظاهرة العنف والجريمة، دعا المشاركون إلى توحيد الجهود لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن قائمة واحدة لزيادة التمثيل العربي والحد من جنون اليمين الفاشي الذي أصبح يشكل تهديدًا وجوديًا على المجتمع العربي في الداخل.

افتتح الاجتماع رئيس بلدية رهط طلال القريناوي الذي رحب بالحضور وطرح مجمل القضايا التي تواجه عرب النقب، مشيرا بشكل خاص الى استفحال الجريمة عموما، والجريمة المنظمة بشكل خاص. ثم تولى ادارة الاجتماع المحامي طلب الصانع، مركز لجنة التوجيه، ثم القى كل من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء مازن غنايم كلمتين افتتاحيتين.

وطّرح في الاجتماع بيانات شاملان، من معيقل الهواشلة عن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف، ومروان ابو فريح من مركز عدالة في النقب. ثم جرى نقاش واسع شارك فيه الشيخ رائد صلاح والرفيق عادل عامر والنائبان يوسف العطاونة ووليد الهواشلة، ونائب رئيس بلدية رهط حسن النصاصرة، والدكتورة فاطمة قاسم إغبارية والمحامي شحدة بن بري، والأستاذ يوسف كيال، والاستاذ محمود مواسي، ورجل الاعمال عيسى خوري، والدكتور علي أبو ربيعة والرفيق قدري أبو واصل، والنائب السابق جمعة الزبارقة.

وقام المشاركون بزيارة لقرية أم الحيران التي تواجه خطر التهجير لإقامة مستوطنة يهودية لمستوطنين متطرفين على أنقاضها باسم "درور" ما يُشكل نموذجًا صارخًا للفصل العنصري - الأبرتهايد - الذي تمارسه حكومة نتنياهو. وقال بيان لجنة التوجيه أنه "وفقًا لهذا المخطط سيتم ترحيل مواطنين فقط لأنهم عرب وتوطين مواطنين آخرين مكانهم فقط لأنهم يهود، وهذا هو الأبرتهايد حيث يتم سلب مواطنين حقوقهم الأساسية على خلفية انتمائهم العرقي ومنح مواطنين ينتمون لعرق آخر ما لا يستحقون فقط لانتمائهم لعرق معين".

بيان

وأصدرت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب بيانًا وصلت نسخة منه إلى "يوم البادية" جاء فيه أنّ الاجتماع جاء بمبادرة اللجنة والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها لـ"مناقشة قضايا النقب والتحديات التي تواجه المجتمع العربي النقباوي والمخاطر، بما فيها مخاطر ترحيل قرى عربية بأكملها لإقامة بلدات يهودية على أنقاضها بما فيها قرية راس جرابا بالقرب من ديمونا وقريتي البقيعة وأم بدون بالقرب من مدينة عراد وقرى السرة والباط الغربي القريبة من مطار نڤاطيم إضافةً لقرى كركور، أم الحيران، عتير، أبو عصا وادي الخليل".

وتابع البيان: "وتطرق الاجتماع إلى استمرار سياسة هدم البيوت العربية ومن الجدير بالذكر أن ما يقارب من نسبة 50% من البيوت في المجتمع اليهودي غير مرخصة إلا أن 99% من عمليات الهدم هي في المجتمع العربي وبالرغم من أن القانون يسمى قانون التخطيط والبناء إلا أنه بكل ما يخص المجتمع العربي هو قانون للهدم والتهجير".

وأشار البيان أنّ "لجنة المتابعة ناقشت انتشار ظاهرة العنف والجريمة وتداعياتها على النسيج الاجتماعي وكيف أصبحت الجريمة أداةً في يد المؤسسات السلطوية لتنفيذ مخططاتها لإشغال المواطنين العرب في أمنهم الشخصي وتعزيز الانقسامات على خلفية الصراعات مما يُسهل تمرير المخططات السلطوية بدون رد جماهيري وحدوي للدفاع عن القضايا الوجودية في النقب".

توصيات

وقد خلص الاجتماع إلى التوصيات التالية:

1. تعزيز صمود الأهل في القرى غير المعترف بها من خلال توأمة مع مدن وقرى في الجليل.

2. التعميم على المدارس الثانوية للقيام بزيارات للقرى مسلوبة الاعتراف بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا من خلال مشروع "إعرف وطنك".

3. إقامة طاقم قانوني بمشاركة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها مؤسسة عدالة لمتابعة الأبعاد القانونية للممارسات السلطوية.

4. حتلنة مخطط القرى غير المعترف بها بما ينسجم مع المستجدات بالتنسيق مع سكان هذه القرى.

5. تعزيز وتطوير الفعاليات الثقافية والرياضية لمواجهة ظاهرة العنف.

6. عقد يوم دراسي للجنة التوجيه والمؤسسات المهنية لوضع برنامج نضالي لكل قرية من القرى المهددة بالهدم مع تحديد الحلول وآليات تحقيقها.

7. تعزيز النضال الجماهيري من خلال إشراك كل الأطر المجتمعية والدوائر المهنية في السلطات المحلية والحركات الطلابية وأقسام الشبيبة وطلاب المدارس الثانوية ضمن لجنة التوجيه والمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها.

8. حملة واسعة على الشبكات الاجتماعية لتعزيز التضامن مع القرى المهددة بالهدم وقضيتها.

9. المشاركة في الفعاليات المناهضة لاستمرار الحرب على قطاع غزة ولبنان والتأكيد أن السلام هو الذي يوفر الأمن والحرية والإستقرار لشعوب المنطقة.

10. دعوة لتوحيد الجهود لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن قائمة واحدة لزيادة التمثيل العربي والحد من الجنون اليميني الذي أصبح يشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمع العربي الفلسطيني.

<