مؤتمر في رهط لشراكة السلام العربية اليهودية ضد الحرب ومن أجل وقف الهدم
تقرير: ياسر العقبي | الخميس 24 تشرين الأول 2024
تحت شعار "النقب مع السلام والمساواة" عقد بمدينة رهط مؤتمر "شراكة السلام" بمشاركة عشرات الناشطين والناشطات من منظمات شريكة، تخلله الاستماع إلى قصص الدمار والإهمال المستمر في الجنوب.
وقال أڤراهام بورغ، الوزير ورئيس الكنيست سابقًا، واليوم رئيس حركة "كل مواطنيها" اليهودية العربية، في حديث لمراسل "يوم البادية": "اليوم نحن في واحدة من أعظم لحظات الدمار في التاريخ اليهودي، وأقول لنفسي، كلما زاد الدمار - زادت الفرصة. أشعر بما يحدث الآن، مع الأثمان الرهيبة إنسانيا وروحيا وثقافيا وسياسيا. أمامنا عملية مؤلمة لاستئصال جميع الأورام. كل شيء يظهر، إذا كان ذلك ورم نتنياهو وهو خبيث، سموتريتش مرض خطير. الآن نرى هذه الأمراض، ونعرف ما يجب تحليله، ونعرف ما يجب مهاجمته، ونعرف ما يجب استبداله. المرض لم يعد مخفيًا بعد الآن. إنها فرصة".
شاهد التقرير على قناة يوم البادية واللقاءات مع: أڤراهام بورغ | رئيس حركة كل مواطنيها؛ جعفر فرح | مدير عام مركز مساواة؛ يوسف العطاونة | نائب عن الجبهة-العربية للتغيير؛ عنات إيلون | مسؤولة نقف معا في بئرالسبع؛ د. نيتاع عمار-شيف | مركزة كولكتيڤ مزراحي
مدير عام مركز مساواة، جعفر فرح، أشار إلى أهمية صناعة الشراكات مع المجتمع اليهودي خاصة في مثل هذا الوقت في ظل الدمار الذي نراه، ولفت إلى أن مثل هذه التحالفات في صفوف نحو 10% من المجتمع اليهودي "قد تتحدى خطاب الدمار السائد في الحكومة والأغلبية في الكنيست".
وأكد المتحدثون أنّه تحت غطاء الحرب التي لا تنتهي، تُعمّق الحكومة من مصادرة الأراضي من المجتمع العربي-البدوي، وترفع وتيرة العنف والعنصرية إلى جانب الإهمال الممنهج للمواطنين الأصلانيين.
وأشار النائب يوسف العطاونة أنه من "المهم أن تخرج صرخة من هذا المؤتمر بأن على هذه الحرب أن تتوقف".
عنات إيلون، مسؤولة نقف معا في بئرالسبع، قالت: "جئت إلى هذا المؤتمر أولا وقبل كل شيء لأمثل حركتي بالطبع، وكي أبيّن أيضًا أنه من الممكن العيش معا هنا في سلام وأمن، وإنّ الطريق للعيش بسلام هو فقط خلال وقف الحرب الرهيبة التي تدور في غزة، ووقف إهمال النقب لسنوات - البدو واليهود على حد سواء، وحان الوقت لإحداث التغيير هنا والتعامل مع المشاكل في النقب أيضا ووقف هذه الحرب".
أما د. نيتاع عمار-شيف، مركزة كولكتيڤ مزراحي، فأكدت في حديث لـ"يوم البادية" أنّ "أهمية المؤتمر تأتي من خلال التضامن بين اليهود والعرب، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك التضامن مع البدو الذين يتعرضون لهدم بيوت وتجمعات في النقب".
وشارك الناشطون في ورش عمل ونقاش تحدثوا خلالها عن طرق العمل في إطار تعاون عربي-يهودي من أجل النقب، ووقف الحرب، وتعزيز اتفاق يعيد الجميع إلى بيوتهم وهتفوا معًا لا للحرب، لا لهدم البيوت، لا للإهمال!