سلمى وفكرة البطاقات التعريفية لكواكب الجنوب

بدأت فكرة البطاقات التعريفية لكواكب الجنوب، التي تضيء سماء العلم الرحب، عندما طرحت ابنتي العزيزة سلمى سؤالاً بسيطًا لكنه عميق: ما الذي يوجد خلف الأسماء التي نعرفها؟ فقلت لها، ببساطة، ابحثي وتعلمي بنفسك. لكن ردها جاء مليئًا بالحيرة: كل شيء مبعثر، وأريده في مكان واحد، بلغة عربية واضحة، حينها أدركت أنني أمام مهمة لم أتوقعها.

أخذ شرحي يتوسع. قلت لها إن هذا هو جوهر البحث: أن تكون كل تلك الدراسات، المقالات، والأوراق العلمية موجودة في كتاب عربي يقدم تصورًا جديدًا، وليس فقط تلك الأفكار المكررة والمغلفة مسبقًا. كل دراسة وأطروحة هي نافذة إلى عالم جديد. البحث هو ميدان الرواة، كل واحد يروي قصته بأسلوبه الفريد، سواء كان في التربية، الاقتصاد، الاجتماع أو حتى علوم الجريمة المرعبة.

أفهمك أكثر حين تكتب. كان هذا ما قالته لي سلمى حين بدأت أشرح فكرة التدوين. بل وحتى إخوتها قالوا لي: أسأل معارفك، تُفهم أكثر عندما تكتب. اعتذرت سلمى بلطف: أعرف أهمية ما تقول، لكني أريد منك مساعدتي في تحضير هذه البطاقات باللغة العربية. لست الوحيدة التي تعرف أسماء الأساتذة الكبار دون أن تدرك حقًا طبيعة إنجازاتهم العلمية.

بينما كنت أستعد لهذه المهمة، جاء أخوها بدرالدين الحبيب، زودني بقائمة تشمل 100 أستاذ دكتور من جميع أنحاء البلاد. بهدف جمعهم في بطاقات مرتبة، لينشرها لاحقا في زاوية الصف ضمن الفعاليات المدرسية السنوية.

بهذا الشكل، اكتشفت مجددا أن سلمى وبدرالدين هما البلسم لإرهاقي. ورغم كل الجهد، لا أدري لو تعلمون كم يجلبون لي من قوة، حتى وإن كان التعب يصل إلى الرمق الأخير.

⭐️البروفيسور جهاد الصانع

⭐️البروفيسور عارف حسين العمور

⭐️البروفيسور سليمان حسن أحمد أبو بدر

⭐️البروفيسور عليان القريناوي

⭐️البروفيسور عارف أبو ربيعة

⭐️البروفيسور إسماعيل أبو سعد

⭐️البروفيسور عامر أبو قرن

⭐️البروفيسور سالم أبو زايد

⭐️البروفيسور سليمان أبو بدر

⭐️ البروفيسور سليم العواودة - أبو ربيعة

⭐️البروفيسور إبراهيم أبو جابر

⭐️البروفيسورة سارة أبو كف

⭐️البروفيسور محمد العطاونة

⭐️البروفيسورة نزهة الأسد-الهزيل

⭐️البروفيسورة سراب أبو ربيعة-قويدر

أساتذتنا الكرام، أتقدم إليكم بجزيل الشكر والامتنان على هذه الرحلة المدهشة، وما بذلتموه من جهود عظيمة في دفع حركة العلوم نحو آفاق معاصرة، يعكس عبق الجنوب وحكمة الصحراء بامتدادها اللامتناهي.

لا تزال المهمة في أوج تجلياتها، ويبقى للحلم فضاء أوسع يستوعب المزيد من الطموحات والرؤى. كما السعي نحو الارتقاء مستمر تتداخل فيه الأبعاد وتتجلى الاحتمالات، ليفتح لنا آفاقًا غير محدودة من الإمكانيات.