استنكار عارم بعد إطلاق النار على سيارة رئيس بلدية رهط

أطلق مجهولون تسع رصاصات على سيارة رئيس بلدية رهط فجر الخميس، ما أسفر عن أضرار مادية وحالة من الخوف والقلق خصوصًا بين الأطفال الذين استيقظوا على أزيز الرصاص، فيما فتحت شرطة المدينة تحقيقًا في الجريمة.

شاهد التقرير على قناة يوم البادية واللقاءات مع: طلال القريناوي | رئيس بلدية رهط؛ يوسف أبو جعفر | نائب رئيس بلدية رهط

وأدان قياديون ومؤسسات وأحزاب وأطر ناشطة الجرائم عامة والاعتداء على منتخبي الجمهور خاصة في ظل الأوضاع الحالية، حيث يواجه المجتمع النقباوي تحديات وجودية متمثلة بتهجير قرى عربية بأكملها وهدم آلاف البيوت سنويًا، ما يسهّل تنفيذ مؤامرة التطهير العرقي على السلطات الإسرائيلية.

وقام الجيش الإسرائيلي بوضع مكعباتٍ اسمنتية على مدخل حارة الرحمة، بطلب من الشرطة، على إثر جرائم إطلاق النار التي لا تتوقف في الحارة وحارات أخرى، فيما كانت مدينة رهط تعرّضت في الآونة الأخيرة لسلسلةٍ من الاعتداءات على المؤسّسات العامّة، فيما أعلنت الشرطة اليوم عن تقديم لوائح اتهام بحق ثلاثة شبان من أبناء المدينة بتهمة ضلوعهم في هذه الاعتداءات.

يخدم المؤامرة

وعممت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جاء فيه "إن الاعتداء الاثم على رئيس بلدية رهط هو تجاوز كل الخطوط الحمراء وانحدار أخلاقي غير مسبوق ونذير خطر داهم إذا استمر الانحلال الأخلاقي والانفلات الأمني".

وجاء في البيان: "في الوقت الذي يواجه مجتمعنا النقباوي تحديات وجودية متمثلة بتهجير قرى عربية بأكملها وهدم آلاف البيوت سنويًا، هناك من يسعى لهدم النسيج الاجتماعي وتدمير المجتمع النقباوي وهو من حيث يدري أو لا يدري يخدم السلطة ومخططاتها التي تستهدف مجتمعنا من أجل أن يسهل عليها تنفيذ مؤامرتها من تهجير وتطهير عرقي".

وتابع البيان أنّ "مسؤولية مدارسنا الأول هو تعزيز الانتماء للمجتمع وتعزيز القيم الأخلاقية والاحترام المتبادل".

وأكدت لجنة التوجيه في بيانها "مسؤولية الحكومة ووزير غياب الأمن، حيث في عهده تضاعفت الجرائم وتراجعت نسبة كشف النقاب عن المجرمين، مما يؤكد تورط السلطة وأجهزتها في نشر الجريمة وأن من يمارس الجريمة والعنف هو أداه سلطوية لتنفيذ مخططاتها".

ودعت اللجنة الأئمة "توظيف المساجد لنشر قيم التسامح وحل الخلافات وفقا لقيمنا العربية والإسلامية مع التأكيد أن من يعتدي على ابن دينه وقوميته هو ليس من الإسلام والعروبة في شيء".

جريمة مدانة

وعمم حزب الوفاء والإصلاح فرع النقب، الخميس 10-10-2024، بيانًا جاء فيه: "إنّنا في حزب الوفاء والإصلاح-فرع النّقب نستنكر ونُدين جريمة إطلاق النّار على سيّارة رئيس بلديّة رهط السّيد طلال القريناوي، الّتي تُضاف إلى مسلسل جرائم العنف والقتل الجارية في مجتمعنا العربي والّتي أدّت منذ بداية هذا العام 2024 إلى إزهاق أرواح العشرات من أبناء مجتمعنا، ونحمّل في الوقت نفسه المؤسّسة الإسرائيليّة والأجهزة الأمنيّة بخاصّةً الشّرطة مسؤوليّة ما يحصل من جرائم قتلٍ".

ثم قال الحزب في بيانه: "مدينة رهط تعرّضت في الآونة الأخيرة لسلسلةٍ من الاعتداءات على المؤسّسات العامّة، ممّا يدلّ بوضوح على فشل الشّرطة الذّريع وبن غفير تحديدًا في مواجهة ما يحصل من استفحالٍ للعنف والجريمة داخل المجتمع العربي"، ولفت الحزب إلى أن المجتمع العربي فيه الخير وحب الأمن ورافض للعنف والقتل بكافة أشكاله، وبالتالي "نُناشد الجميع بالعودة إلى لغة العقل والحوار في حلّ الخلافات".