حملة "بنحلها بدون عنف" – لتعزيز ثقافة التسامح مكافحة العنف في النقب
18 أيار 2024
تفاعل المجتمع العربي البدوي في النقب مع حملة لافتة في الأيام الأخيرة. كانت بعدما أطلقت جمعية مبادرات إبراهيم، منظمة يهودية – عربية للتغيير الاجتماعي ولدعم الدمج والمساواة بين اليهود والعرب في البلاد، بالتعاون مع قسم التمويلات في التأمين الوطني المساهم في تطوير الخدمات لرفاهية الفئات المعرضة للخطر، حملة "بنحلها بدون عنف" والتي تهدف إلى تفعيل الدور الجماهيري من اجل تفادي تفشي ظاهرة العنف الخطيرة التي تضرب مجتمعنا من الوريد الى الوريد تحت شعار "مستقبل شبابنا وعائلاتهم أهم من ضياعه بسبب كبرياء لحظة ونسيان حق الجيرة، نحكم العقل وبالصلح والخير الخلافات بتنحل".
كما وتسعى الحملة إلى تعزيز ثقافة التسامح ومكافحة العنف بجميع أشكاله، من خلال مقاطع الفيديو، والصور، والمنشورات التوعوية، واللافتات، لتشجيع الحوار المفتوح والتفاهم بين أفراد المجتمع الواحد، وايماناً بأنه يمكن تحقيق التغيير الإيجابي من خلال والتواصل الفعّال.
في الأسبوع الأول من انطلاق الحملة تجاوز عدد المشاهدات المائتي ألف وذلك يبرز استجابة الجمهور لرسالتها ، ويعزز إيماننا بأن التواصل على كافة أشكاله يمكن أن تكون منبرًا فعّالًا لتبادل الأفكار وتعزيز القيم الإنسانية الأساسية التي نحن بأمس الحاجة اليها خصوصا في هذه الظروف الأمنية شديدة التعقيد التي نعيشها.
"لا خصوصية لوسائل الجريمة"
مشاركة الجمهور، المؤثرين وأصحاب القرار في النقب مع حملة "بنحلها بدون عنف" في أسبوعها الأول على مستوى المشاهدة والتفاعل عبر شبكات التواصل وكافة سبل النشر، محققة أعلى مستوياتها على الإطلاق خصوصا جميع البلدات العربية البدوية في النقب، جعلها تحدث تغييرًا في تعامل الجمهور النقباوي مع ظاهرة العنف. حيث يمثل هذا الإنجاز نقطة تحول في مسيرتنا لتعزيز السلامة وتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا.
وتأتي هذه المبادرة إلى إطلاق الحملة المشتركة "بنحلها" بهدف مكافحة العنف في النقب الذي يعطل حياة المواطنين العرب البدو، وزيادة الأمن الشخصي وإيجاد حلول للسلم والأخوة في المجتمع. ومن المتوقع أن تستمر هذه الحملة في الشهر القريب في العديد من النشاطات التوعوية والجماهيرية.
من الجدير ذكره أن ظاهرة العنف في النقب تختلف جذريا عن قريناتها في المثلث والساحل والجليل بشأن خصوصية تفشي الظاهرة التي تعتمد في احدى أوجه حلولها للقضاء العشائري ومشاكل الاسرة والعائلة وهي تحديات يمكن احتواؤها داخل العشيرة او القبيلة الواحد، ولكن تفشي ظاهرة العنف في كل أماكن تواجدها تستخدم نفس وسائل الجريمة وعليه فإنه لا خصوصية للعنف مهما كان فالبندقية المهربة او تلك غير المرخصة عندما توجه فوهتها صوب رجل او امرأة أو شاب في عمر الورد أو طفل لم يبلغ الجيل القانونية بعد فان الدم هو نفس الدم، ويجب العمل بكل الوسائل لوقف هذا النزيف الخطير الذي ان بقي بلا تحرك مجتمعي فان روابطنا الاجتماعية التي نعتز بها ستتفكك، ولن نقبل بحدوث ذلك أبدا.