فيديو وصور| النقب: هدم مسجد و-47 منزلا لعائلة أبو عصا في وادي الخليل
8 أيار 2024 | تقرير: ياسر العقبي
في أجواء من الغضب والتوتر، وبحماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، بقيادة قائد لواء الجنوب في الشرطة اللواء أمير كوهن، هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مسجدًا و-47 منزلا لعائلة أبو عصا في وادي الخليل في النقب، فيما أقدم عدد من أبناء العائلة على إضرام النار في بيوتهم قبل بدء عملية الهدم.
وشرّدت حكومة نتنياهو- بن غفير – والذي تفاخر بعمليات الهدم في تغريدة له - الأطفال والنساء والرجال من بيوتهم، وأبقتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فيما هدم نحو 20 اسطبلا وحظيرة تأوي حيوانات ومواشي العائلة!
وكانت الشرطة أغلقت بصورة جزئية شارعي 60 و-31 ومنعت المواطنين من التظاهر والتجمهر في المكان، والاحتجاج على جريمة الهدم والترحيل غير المسبوقة منذ هدم قرية العراقيب أول مرة قبل 24 عامًا، فيما استطاع عدد من الناشطين الوصول إلى المكان على الأقدام للوقوف إلى جانب العائلة المنكوبة.
وجاءت عملية الهدم هذه بادعاء أن مساكن عائلة أبو عصا في النقب شُيّدت بدون ترخيص، وأنها تقع على المسار المخطط لشارع عابر إسرائيل، وأن السلطات استنفذت المفاوضات مع العائلة، التي رفضت الانتقال إلى حارة متنازع عليها بقرية أم بطين المجاورة وتفضل حارة المطلّي شرقي تل السبع.
وفي وقت لاحق، بجهود ومتابعة من النائب يوسف العطاونة تم الافراج عن أحمد أبو عصا والذي اعتقلته الشرطة أثناء تنفيذ عمليات الهدم لدى عائلة أبو عصا في وادي الخليل.
النقب يواجه نكبة جديدة
من جانبها، أصدرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب بيانًا استنكرت فيه بشدة "هذه الهجمة الشرسة على أهلنا من عائلة أبو عصا وتعتبر هذه العملية إجرامية ولم يسبق لها مثيل منذ النكبة وتتهم حكومة اليمين المتطرف بالعنصرية والفاشية ومن يقود عملية الهدم الوزير الفاشي ايتمار بن غفير التي تهدم وترحل في النقب دون رادع"، وتعتبر لجنة التوجيه ما يحدث لدى عائلة أبو عصا "نكبة حقيقية، إرهاب دولة وجريمة تطهير عرقي".
وجاء في البيان أنّ "قرية وادي الخليل كانت قبل بن غفير وستبقى بعده، ومصير الفاشيين إلى مزبلة التاريخ".
ودعت لجنة التوجيه العليا الأهل في النقب "التواجد وتقديم الدعم لأهلنا في قرية وادي الخليل لتعزيز صمودهم لأن قضيتهم قضية كل النقب وكل العرب".