انطلاق برنامج "وقف النزيف في سوروكا" لعلاج ضحايا العنف في النقب

17 نيسان 2024

أطلق المركز الطبي الجامعي في سوروكا، الثلاثاء (16.4)، برنامجًا جديدًا وحصريًا وأوليًا لعلاج ضحايا العنف في رهط وفي الجنوب، وهو ثمرة التعاون بين المستشفى وبلدية رهط وقسم الرعاية الاجتماعيّة في البلدية وشرطة إسرائيل والنيابة العامّة في لواء الجنوب.

حضر الحفل نائب مدير سوروكا الدكتور دان شفارتفوكس ورئيس بلدية رهط طلال القريناوي والنائب العام في لواء الجنوب المحامي إيرز بادان، وقائد محطة شرطة رهط الكولونيل شاي أبوكسيس؛ ومدير غرفة الطوارئ الجراحية في سوروكا الدكتور حسني القريناوي؛ ومدير دائرة الخدمات الاجتماعية في رهط سعيد العبرة وشخصيات أخرى.

الهدف الرئيسي والمركزي من البرنامج هو إحداث تغيير من خلال الحدّ من الضحايا والضحايا المحتملين لدوّامة العنف، والنجاح في الحدّ من تصاعد الصراعات الدموية في رهط. ويأتي البرنامج ضمن مشروع "أوقفوا النزيف"، وهو مشروع تقوده النيابة العامّة ويهدف إلى الحد من العنف الخطير في المجتمع العربي.

وكجزء من البرنامج، من المتوقع أن يقوم العاملون في خدمة العمل الطبي والاجتماعي في المركز الطبي بتحديد ضحايا جرائم العنف الخطيرة الذين يأتون للعلاج، والتحدث معهم، وتلقي معلومات منهم حول وضعهم الاجتماعي وخلفية حياتهم. ومدى الضرر الذي أصابهم. بالإضافة إلى أنهم سيشاركونهم معلومات عامّة عن الظاهرة وأهمية الحصول على المساعدة والقنوات التي تقدّم المساعدة المجانيّة والهامّة من خلال المجلس المحلي وأطراف أخرى.

بعد الحصول على موافقة الضحية، سيتم نقلها إلى مندوب في بلدية رهط الذي سيستمر في مرافقة الضحية في هذه العملية من خلال طرح كافة الإمكانيات للعلاج وللمرافقة الشخصيّة والنفسية وأيضًا، من بين أمور أخرى، سوف يتم تقديمها بعد موافقتها لمسار انفاذي تحقيقي بحسب القضية والإجراءات المتّبعة. وبموافقة ضحية الجريمة، سيتم تحويل تفاصيل القضية إلى مركز شرطة رهط والأخصائية الاجتماعية في المركز.

وفيما يتعلق بالقضايا الشرطيّة التي سيتم فتحها من خلال هذا البرنامج، ستكون النيابة العامّة على اتصال مع مركز الشرطة لمرافقة التحقيقات، وبهدف تقليص مدة معالجة هذه القضايا.

وقال د. شفارتفوكس: "سوروكا هو الأكبر والأكثر نشاطًا في البلاد ويقدّم أفضل خدمة لجميع سكان النقب في الأوضاع الروتينية والحالات الطارئة. على مرّ السنين نحن جاهزون لأي مهمة، وهذه المهمة المتمثلة في منع العنف الذي يؤثر على النظام الصحي والمجتمع بأكمله هي أيضًا جزء من مهامنا ونحن نقبل التحدي من منطلق الرغبة في تحسين الواقع القائم.

رئيس بلدية رهط قال: "نحن في بلدية رهط عازمون بكل السبل والوسائل على محاربة ظاهرة العنف الخطيرة في المدينة ولهذا الغرض يدنا ممدودة لكل الشركاء الذين يمكنهم المساعدة. واليوم نحن هنا بالشراكة مع مستشفى سوروكا والشرطة والنيابة العامّة في لواء الجنوب وشخصيات من المدينة من أجل الحدّ من الصراعات الدموية ووقفها".

المدّعي العام في النيابة العامّة لواء الجنوب أشار إلى أنّ "الفكرة التي تقف وراء المبادرة المهمة لبرنامج سوروكا، هي أنه على النقيض من المرض الطبيعي، فإن المرض هنا هو من صنع الإنسان بالكامل لذلك يجب علينا تطوير وتحسين مجموعة الأدوات للتأثير على أولئك الذين يفكرون في ارتكاب أعمال عنف خطيرة - للامتناع عنها وتجنبها".

قائد شرطة رهط أضاف: "أرحّب بالمشروع الذي يعدّ فريدًا من نوعه في اللواء الجنوبي من أجل الهدف المشترك لعدة هيئات وهو الحد من الجريمة في المجتمع العربي. سيكون التعاون بمثابة قوة مضاعفة كبيرة بالنسبة لنا فيما يتعلق بالإطار العام في علاج ضحايا الجريمة، مع الحدّ من ظواهر الجريمة والعنف في المجتمع العربي الناتجة عن الصراعات الإجراميّة المختلفة بين العائلات على خلفية إجراميّة، وتعزيز الشخصية. أمن المواطن المعياري الملتزم بالقانون".

وحيد صانع، مدير قسم الأمن الجماهيري في بلدية رهط: "من المهم بالنسبة لنا تطوير مهارات كثيرة ومتنوعة للتعامل مع القضاء على العنف والجريمة بطريقة مختلفة. طرق التعامل يتطلّب منا ذلك التكيّف مع الاحتياجات والتحديات الجديدة. وبالتالي فإننا اليوم نتواصل أيضًا مع شركاء أقوياء مثل مستشفى سوروكا والشرطة والنيابة العامة في لواء الجنوب".

وأشار القائمون على البرنامج أنّ هذه البرنامج والمحور ليس بديلًا عن إنفاذ القانون والتحقيق، ولكنه يتم إجراؤه كمسار منفصل ومتوازي حيث تكون مصلحة المريض في سلّم أولويات كافة الأطراف المشاركة في البرنامج.