فيديو وصور| ردود فعل غاضبة بعد هجوم الوزير شيكلي على الرؤساء العرب في رهط

7 نيسان 2024

بعد تناول طعام الإفطار في مدينة رهط، وبّخ الوزير المسؤول عن النقب والجليل ومسؤول "سلطة توطين البدو"، عميخاي شيكلي، عددًا من رؤساء السلطات المحلية العربية-البدوية في النقب، بسبب تسمية أحد الشوارع في مدينة رهط "شارع فلسطين".

وأضاف متحدثًا عن الرؤساء عن الحركة الإسلامية: "إذا كنتم من الإخوان المسلمين فتستطيعون الذهاب إلى الجحيم".

وهدد الوزير قائلا في خروج عن لباقة الضيف قائلا: "لا يمكن أن تكون من أجل فلسطين وإسرائيل. إذا كان الشاب البدوي لا يرى نفسه ملتزما بدولة إسرائيل ويعتقد أنه فلسطيني، فسيكون هناك حمام دم هنا. كما ترى، هذا تقاطع، فلا مكان لكلاهما معا. أينما كانت هناك "ألعاب"، لن نتمكن من التعاون. هل أنت من الإخوان المسلمين؟ اذهب إلى الجحيم. من المهم بالنسبة لي أن أتحدث إليكم مباشرة، لأنه بعد 7 اكتوبر ليس لدي الطاقة للتحدث. هل أنت معنا؟ إذن فنحن معا. هيا".

وردّ رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، أن "تسمية شارع فلسطين قانونية وأخذت مصادقة وزارة الداخلية وأن نتنياهو يسكن في شارع غزة فأين المشكلة؟!".

وشارك في الإفطار الجماعي، قبل ثلاثة أيام، في "بيت حسنية"، كل من رئيس بلدية رهط طلال القريناوي وعدد من نوابه، بينهم مسؤول ملف الهندسة عن الحركة الإسلامية يوسف أبو جعفر، ورئيس مجلس تل السبع عمر الأعسم، ورئيس مجلس كسيفة عبد العزيز النصاصرة، ورئيس مجلس شقيب السلام كايد أبو معمر، ورئيس مجلس واحة الصحراء سلامة أبو عديسان.

وكان القريناوي لم يتطرق في تغريدته على الفيسبوك إلى الكلام الجارح من قبل الوزير "الضيف". وكتب مع مجموعة من الصور: "ننتهز كل فرصة مع متخذي القرار والوزراء من أجل نيل مطالبنا، حيث قمت بطرح مطالب مدينة رهط أمام الوزير شيكلي المسؤول والمخول عن شؤون المجتمع البدوي، قضايا ساخنة يجب أن يتم وضع حلول مناسبة لها وعلى رأسها قضية الأرض والمسكن وقضية العنف ومحاربة الجريمة وكذلك الكلية الأكاديمية وتطوير المنطقة الصناعية. شارك في الاجتماع والإفطار عدد من رؤساء المجالس البدوية وأعضاء المجلس البلدي. حقوق المجتمع البدوي واجب على الدولة وواجب علينا وضعها أمام الحكومة ومتخذي القرارات".

وفي حديثه لمراسل "يوم البادية" قال القريناوي: "شيكلي وبخ نفسه ولم يوبخنا. شارع فلسطين موجود في رهط من سنة 2015 قبل أن يصل شيكلي الكنيست. سأل حين دخل ما هذا شارع فلسطين فأجبته أن الشارع مصادق عليه من وزارة الداخلية ومنشور في الجريدة الرسمية (رشوموت)، وقلت له أين المشكلة، فنتنياهو ساكن في شارع غزة، وسكت وحين كان في طريقه إلى البيت عاد إلى شارع فلسطين".

أما يوسف أبو جعفر، نائب الرئيس عن الحركة الإسلامية، فعقب بالقول: "وزير عنصري حوّل حديث القضايا الأمنية الأخيرة لمحور حديثه بدل أن يتحدث عن حلول للوسط العربي في الجنوب في مجال ضائقة السكن في البلدان العربية لينتقل ليبلغنا كيف هي رؤيته التي ترى انسلاخ المجتمع العربي في الجنوب عن الشمال. من الطبيعي ان الجميع كان يضحك، لأن شر البلية ما يضحك أن يخرج أحدهم ويجعل من البداوة قومية جديدة، وقد بيّن له رئيس البلدية قانونية تسمية الشارع".