الجنوب: اتهام 10 أشخاص من رهط واللد والضفة بالتخطيط للقيام باعتداءات في إسرائيل
4 نيسان 2024
قُدمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع الخميس (4.4) لائحة اتهام خطيرة ضد 10 من أصل 11 شخصا اعتقلوا خلال الأشهر الأخيرة، تنسب لهم تشكيل خلية والتخطيط لارتكاب اعتداءات في إسرائيل. وضمت الخلية سبعة مواطنين عرب من سكان رهط واللد وطلعة عارة وأربعة فلسطينيين من طولكرم وجنين، وترأسها – وفق بيان جهاز الأمن العام - بلال نصاصرة (27 عامًا) من رهط.
وكان جهاز الأمن العامّ الإسرائيليّ (الشاباك)، سمح بنشر نبأ اعتقال خلية أعضاؤها من مدينة رهط في النقب، والضفة الغربية، قال إنها خططت لتنفيذ عمليات في الضفة وإسرائيل، من بينها قتل وزير الأمن القوميّ، إيتمار بن غفير بـصاروخ "RPG"، واستهداف مطار بن غوريون، واختطاف جنود من الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان قوات الأمن انهم "خططوا لارتكاب عمليات في قواعد الجيش ومطار بن غوريون الدولي ومجمع الدوائر الحكومية في القدس، كما خطط أفراد الخلية لاغتيال الوزير بن غفير بواسطة صاروخ rpg. وتنسب لهم اللائحة أيضا محاولة التواصل مع ناشطي حماس في غزة للحصول على الرعاية والتمويل المالي، والتخطيط لإنشاء مجمع تحت أرضي في رهط أو مكان آخر لإجراء تدريب وتصنيع وسائل قتالية، فيما كان أحد المتورطين على اتصال مع ناشط حماس في قطاع غزة، والذي عرض عليه التمويل لتنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل".
وتابع بيان "الشاباك" أنه "في إطار نشاط مشتَرك لجهاز الأمن العامّ، واللواء الجنوبي للشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، تم الكشف عن بنية تحتية إرهابية تتكون من عرب إسرائيليين وفلسطينيين من سكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية) تآمروا لتنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء إسرائيل".
وأضاف أنه خلال "الأشهر القليلة الماضية، قام الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد كبير من المشتبه بهم من إسرائيل والضفة، بينهم سبعة من سكان النقب والمركز".
وبحسب ادعاءات الجيش الإسرائيلي، فإن "بلال نصاصرة، من سكان رهط، هو رئيس الخلية المسؤولة عن تجنيد نشطاء من إسرائيل"، والأربعة الآخرون من رهط هم وسام سويطي وحمزة غيث، وسعود أبو لبن، وسامح العبرة"؛ بالإضافة إليهم، اعتُقل كل من "يوسف أبو هولي من سكان اللد، وفهمي كتاني من سكان طلعة عارة".
أما المعتقلون الأربعة من الضفة الغربية، فهم: أكرم عامر، وهو من سكان مدينة طولكرم، والذي كان مسؤولا عن تجنيد الناشطين في الضفة، بحسب ادعاء الشاباك، بالإضافة إلى محمد صبحة من سكان طولكرم، وأحمد عتيق، وأحمد صالح وهما من سكان جنين.
وذكر البيان أنه "في إطار التحقيق الذي أجراه الشاباك والوحدة المركزية لمنطقة النقب في المنطقة الجنوبية، تبيّن أن أعضاء الخليّة كانوا يخططون لعمليات إرهابية في أراضي إسرائيل، وكانوا يعتزمون تنفيذ عملية ضد قواعد الجيش الإسرائيلي ومنشآت تخضع للحراسة، بما في ذلك مطار بن غوريون، ومجمّع الوزارات في القدس".
وادعى الشاباك أن المعتقلين "خططوا لتنفيذ عملية في كريات أربع، وفي هذا الإطار كانت هناك نية لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من خلال الحصول على صاروخ "آر.بي.جي" من أجل تنفيذ العملية، فيما كانت هناك خطط لاختطاف جنود من الجيش الإسرائيلي".
وذكر البيان أنه "للغرض المذكور، قاموا بتجنيد عناصر إرهابية، ووضع مخطط لاستئجار قطعة أرض في رهط، أو في الضفة، بغرض إقامة مصنع، بهدف تمويه وجود مجمّع تحت الأرض، للتدرب فيه وصنع أسلحة".
وتابع البيان أن أعضاء الخلية حاولوا "التواصل مع حركة حماس في قطاع غزة للحصول على الرعاية والتمويل المالي، والتوجيه لأنشطتهم، وفي هذه الأثناء، كان أحد المتورطين على اتصال مع ناشط في حماس في قطاع غزة، والذي عرض عليه التمويل لتنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل".
وذكر الشاباك في بيانه أن ما جرى هو "نشاط خطير قام في إطاره مواطنون إسرائيليون مع سكان من الضفة بإعداد خطة واسعة النطاق، لتنفيذ نشاط إرهابي خطير في أراضي دولة إسرائيل، وقد أحبط جهاز الأمن العام أنشطة عناصر الخلية، قبل أن يتاح لهم الوقت لتنفيذ خطتهم التي كانت في مراحلها الأولى".