النقب: الإعلان عن وفاة الأسير الأمني جمعة إبراهيم أبو غنيمة

نشر في 16 مارس 2024

أعلنت السلطات الإسرائيلية السبت عن وفاة الأسير الأمني جمعة إبراهيم أبو غنيمة (26 عامًا)، بعد أيام من العثور عليه في زنزانته وهو فاقد للوعي.

وكانت سلطة السجون ادعت أنه عُثر على الأسير الأمني جمعة أبو غنيمة في زنزانته في سجن ايشل وهو فاقد للوعي، وتم نقله للمستشفى لإنقاذ حياته، مدعية أنه أقدم على الانتحار.

ويدور الحديث عن مواطن من منطقة أبو تلول في النقب اتُهم في شهر فبراير/شباط بـ"مساعدة العدو والعضوية في منظمة إرهابية". وجاء في لائحة الاتهام انه تدرب مع مسلحي النخبة في حركة حماس ونفذ عمليات استطلاع من قطاع غزة على بلدتي بئيري وريعيم بغلاف غزة.

التهمة: الانضمام للجناح العسكري

وفي 9 فبراير/شباط كشفت وزارة القضاء عن توجيه لائحة اتهام أبو غنيمة، المواطن العربي-البدوي الذي دخل قطاع غزة في عام 2016 وانضم إلى حركة حماس، بعد أن اعتقله الجيش الإسرائيلي في شهر ديسمبر/كانون الأول أثناء محاولته العودة إلى إسرائيل.

وبحسب لائحة الاتهام، تسلل جمعة إبراهيم أبو غنيمة، من عشيرة الأعسم بشمال النقب، إلى غزة في يوليو/تموز 2016، وأجرى اتصالات مع ناشط في حماس، وطلب الانضمام إلى الجناح العسكري للحركة.

وجاء في لائحة الاتهام أن مسؤولي حماس استجوبوا أبو غنيمة، الذي كشف لهم عن مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد.

ووفقا للائحة الاتهام، بعد 3 أشهر من الانتظار في منازل عناصر حماس، بدأ أبو غنيمة التدريب العسكري، بما في ذلك التدريب المتقدم مع قوة النخبة التابعة للحركة، والذي قام بمحاكاة هجمات على بلدات إسرائيلية والاستيلاء على مواقع للجيش – قبل سنوات من هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي شهد اقتحام الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل، وقتل حوالي 1200 شخص وأسر واختطاف 253 مواطنًا إسرائيليا وعمال أجانب آخرين.

وجاء في لائحة الاتهام أنه خلال فترة مكوثه في غزة، نفّذ أبو غنيمة عمليات مراقبة مختلفة على طول الحدود والتقى بمسؤولين من حماس.

سجنته حماس لعدم امتثاله للقيود

كما أتُّهِم بتولي مهمات أخرى، شملت هجمات إطلاق نار على الحدود، والعودة إلى إسرائيل للتجسس لصالح حماس وتجنيد آخرين، وكذلك الانضمام إلى عصابة إجرامية في إسرائيل لدعم خطط الحركة.

وجاء في لائحة الاتهام أن حماس سجنت أبو غنيمة عام 2021 لمدة عامين بسبب "عدم الامتثال للقيود المفروضة عليه".

وبعد أن شنّت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، ردا على هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق سراح جميع السجناء في السجن الذي كان محتجزا فيه في 7 ديسمبر 2023 في أعقاب ضربات للجيش الإسرائيلي في مكان قريب. وبعد ثلاثة أيام، حاول أبو غنيمة العودة إلى إسرائيل، حيث اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي. ثمّ تمّ نقلُه للتحقيق من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك).

واتهمت نيابة لواء الجنوب أبو غنيمة بعدة تهم أمنية، بما في ذلك "التآمر لمساعدة العدو في حربه ضد إسرائيل، ومساعدة العدو في الحرب، وتقديم معلومات للعدو بقصد الإضرار بأمن الدولة، والعضوية في منظمة إرهابية، والتدريب لأغراض إرهابية، واستخدام الأسلحة لأغراض إرهابية، ومغادرة البلاد بشكل غير قانوني".