فيديو وصور|الصلح خير.. النقب: رفع راية الصلح بين أبناء عائلة الصانع في اللقية

نشر في 1 مارس 2024

سطّر المناضل والمربي عليان الصانع (أبو جبران)، ابن بلدة اللقية في النقب، الجمعة، أروع أمثلة العفو، حين صفح عن قاتل ابنه المرحوم بإذن الله بشار الصانع، الذي كان في الـ19 من عمره، حين قُتل في اطلاق نار في سبتمبر/أيلول 2009.

ويفيد مراسل "يوم البادية" أن الدموع انهمرت في خيمة الصلح التي بُنيت بالقرب من مقبرة "الشيخ صالح" حين وقف "أبو جبران" أمام المئات من الشيوخ والشباب، وقال "لقد عفوت وصفحت عن قاتل ابني"، وذلك بعد مقدمة أوضح فيها الألم الكبير من العنف المستشري في المجتمع العربي في البلاد عامة.

وأدار الحفل بحنكة وخبرة رجل الإصلاح الأستاذ محمد أبو سبيت (شحدة)، عضو مجلس حورة المحلي، الذي تناول قضية الربط بين العائلات في بلدة حورة، وأشار إلى الجيرة الحسنة التي عمّت في الماضي بين الأهل في النقب. "تذكرون حين كان شخص يسكن بالقرب من أشخاص يقوم بتكريمه، وحين يرحل كانوا يبكون عليه. أين نحن من تقاليد الأجداد؟".

وبعدها، حضر أبناء العمومة من عائلة الصانع إلى خيمة الصلح، وهم يرفعون الرايات البيضاء، بعد أن بُشّروا هاتفيا بإتمام الصلح وتوقيع الكفلاء عليه، من رجالات إصلاح من كافة أنحاء النقب، وهللوا وكبروا "الله أكبر ولله الحمد"، وردد الجمهور، غالبيتهم من الشبان، بصرخة عفوية عانقت عنان السماء "الله أكبر ولله الحمد"، وبكت عيون الرجال في موقف قال عنه الشيخ عقل الأطرش إنه "يسجّل بماء من ذهب".

وتحدث أيضا النائب السابق وابن العائلة طلب الصانع، الذي تناول قضية العنف في المجتمع العربي، وكذلك القاضي العشائري علي القرعان، الذي أكد أن المرض معروف وهو استعمال السلاح، والحل بأن يغرّم كل من يطلق النار حتى وإن لم يصب أحد بأذى بديّة شخص.

ونقل موقع "يوم البادية" على صفحته على الفيسبوك جزء من مراسم الصلح بالبث الحي والمباشر.