النقب: عائلة المرحوم جمعة جميل الدنفيري تنفي رواية قاتل ابنها
نشر في 4 فبراير 2024
نفت عائلة الشاب جمعة جميل الدنفيري، ابن السبعة عشر عامًا، من قرية وادي النعم في النقب، رواية القاتل التي تبنتها الشرطة الإسرائيلية بأن الضحية حاول طعن عضو "فرقة الاستنفار" بعد احتجازه وتقييده برفقة شابين آخرين في "كيبوتس رتميم"، فيما دعم وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، رواية القاتل كما هو متوقع.
وقال بن غفير إنه يدعم عناصر "فرق الاستنفار"، وتابع: "كل من يتسلل إلى بلدة وبحوزته سكين وبنيته قتل قوات الاستنفار سيكون مصيره القتل. وقد ثبت أن السلاح ينقذ الحياة ومن أجل هذه الحوادث قمنا بإقامة فرق استنفار جديدة في البلاد من أجل توفير الحماية في البلدات".
وزعمت تقارير إسرائيلية أنّ شابا نجح بقطع الأصفاد وأظهر سكينا، فرصد أحد عناصر غرفة الاستنفار "التهديد" وأطلق النار عليه بسلاحه الخاص وأرداه قتيلا.
رئيس المجلس الإقليمي رمات هنيغف، عيران دورون، دعم فرقة الطوارئ وأرسل تحذيرا إلى أولئك الذين يخططون لارتكاب المزيد من "الأعمال الإجرامية" على حد تعبيره في المنطقة: "بعد 7 أكتوبر، يجب على كل لص ومجرم يأتي للسرقة أن يعرف ذلك- دماءهم في رؤوسهم". وتراجع دورون الاثنين عن تصريحاته في لقاء إذاعي مع "راديو الجيش"، وقال: "لا أعلم ما حدث هناك".
وقُتل الدنفيري فجر السبت برصاص يهودي مسلح ينتمي إلى ما تسمى "فرق الاستنفار"، وذلك بادعاء اجتياز سياج "رتميم" حيث قام مسلحون باحتجازهم قبل إطلاق أحدهم النار على الضحية بزعم محاولة طعن فيما اعتقل الشابان الآخران وهما من بئر هداج من قبل الشرطة، وتم في محكمة الصلح بمدينة بئر السبع تمديد اعتقالهما.
وفيما أعلنت الشرطة عن فتح تحقيق في الحادثة، طالب قياديون وناشطون من المفتش العام للشرطة بالتحقيق النزيه في ظروف مقتل الشاب الذي حاول الفرار بعد أن فكّ وثاقه بنفسه، وحذروا من استمرار تبني الشرطة للروايات التي من شأنها تشكيل خطر على حياة العرب في كل مكان في البلاد.
وقال قريب الضحية، سليم الدنفيري، رئيس اللجنة المحلية بقرية بئر هدّاج لـ"يوم البادية": "لا نعلم ماذا حدث بالتحديد، وحسب الشرطة فإن 3 شبان اقتربوا من السياج الذي يحيط بـ"رتاميم"، وتم اعتقالهم واحتجازهم على يد مجموعة من المسلحين، وأثناء انتظار قوات الشرطة، تمكن المرحوم من فك قيده وحاول الهرب من المكان، فأطلق مستوطن مسلح النار عليه، وادعى أن جمعة شكل خطرا على حياته رغم أن الرصاصة أصابته من الخلف، وهذا دليل أن جمعة حاول الهرب ولم يشكل خطرا على حياة المستوطن وكان بإمكانه إطلاق النار على رجله أو بالهواء وليس على منطقة الرأس وقتله بدم بارد".
وكان النائب وليد الهواشلة طالب المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، بالتحقيق في حيثيات جريمة قتل الشاب بسبب "علامات السؤال من تصريحات الشرطة".
^شاهد اللقاءات مع والد الضحية جميل الدنفيري نن قرية وادي النعم؛ وسليم الدنفيري- رئيس لجنة قرية بئر هدّاج