أيش عشاكوا الليلة؟ | كتب: سليمان السرور
نشر في 25 يناير 2024
هذه الليلة أيضًا باردة. مشاغل عيــد الكثيرة أخّرته عن إعداد القهوة في وقتها. في الناحية الأخرى -أي عند زوجته- ثمّة أبخرة تتصاعد ودُخانٌ يتعالى وروائح مختلطة تملأ المكان، ودندنات صحون وصوت "المسواطة" تدور في قَعر الطّنجرة. اجتماع القط والكلب معًا في حالة انتباه شديد يشهد أنّ وليمة عشاءٍ دسمة تُطبَخ. وبالتأكيد سيحصلان على حصّتيهما. كلّ هذه الأحداث أغنَتْ عيد عن سؤاله المُعتاد كل ليلة: -أيش عشاكوا الليلة؟. وبحصوله على كل هذه الرّموز الواضحة راح يشحذُ معدته ويُمدّد صبرهُ إلى أن تأتيه ابنته الصّغيرة بإبريق الماء والمنشفة. صحتين وعافية. *من أدب البادية